المأساة الكبرى

المأساة الكبرى
آخر تحديث:

بقلم:سلام المهندس

وتستمر المأساة للشعب العراقي بعد عام 2003 بعد إزاحة نظام ديكتاتوري دموي لا يؤمن بالحرية ويشوبها انتهاكات جسمية في حقوق الإنسان، ودخل المحتل الى أرض العراق وبمباركة الشعب حتى يمارس ديمقراطيته بحرية الذي حرمها نظام البعث السابق، ويمارس شعائره الدينية الذي كان محروم منها لإكثر من 20 سنة، ولكن ليس للشعب علم ان من أتت بهم أمريكا مجموعة من اللصوص والفاسدين لم يرى مثيلهم في العالم، وكأن كُتبَ على الشعب العراقي الهروب من سجن الديكتاتورية إلى سجن المفسدين والسراق وبعدد من الأحزاب الذي لا تقل بطشاً ولا رحمة من نظام البعث السابق، ومكتوب عليه ان يستمر بالعيش في الجهل والتخلف والفقر والعوز المادي، ويعيش عدالة عمياء لا أمن ولا أمان، توالت على العراق حكومات وانظمة مختلفة، وأفكار تقارع الأنظمة الذي مرت على العراق ولكن مأساة العراقيين تزداد سوء، والخلاص من هذه الأنظمة المختلفة باقي جاثم على صدور العراقيين وخاصة بعد 2003 لم يتحرروا سوى في تطبيق مبادئ وأهداف عاشوراء، وشجعها عليها حكام بعد عام الاحتلال الذي الأغلبية تنتمي للطائفة الشيعية بما يسمى الحكم الجعفري، وهذا المطلب الذي كان يتوق الشعب العراقي بالحصول عليه للخلاص من نظام البعث الدموي، متوقعين انه المنقذ الحقيقي لفقر وعوز الشعب العراقي، لم يتوقع الشعب للعراقي أن حكام بعد عام 2003 بما يسمى الحكم الجعفري فاسدين وسراق لم يرى العالم لهم مثيل.

112 مليار دولار واكثر من هذا الرقم بأضعاف تم سرقته مع حصانة مقدسة للسارقين من خزينة للعراق، ومن قيادات الأحزاب الإسلامية “علماً نحن نتكلم في الوقت الذي لم يكن للميليشيات دور فقط كان التيار الصدري هو البارز ومعروف كم الدماء سُفكت على يد أتباع هذا التيار ضد ابناء الشعب العراقي” كان لقيادات حزب الدعوة الحصة الأكبر لأختلاس اموال الدولة ويليه المجلس الاعلى للثورة الإسلامية بشقيها” بدر، وتيار الحكمة” لعمار الحكيم وهادي العامري، وباقي الأحزاب وجميع دورات البرلمان أيديهم موغلة بالفساد، الفقراء لا يزال ينتظرون الأمل الوحيد لمحرر آخر ينقذهم من الفساد والمافيات الذي انتشرت في العراق، ولكن باءت كل دعائهم بالفشل واستطاعت إيران بعد الجهاد الكفائي التدخل في شؤون العراق وأصبحت اليد الذي تبطش بالشعب على طريق ميليشياتها الذي تم ولادتها بعد فتوة الجهاد الكفائي، لتصبح ايران منقذ وفي نفس الوقت تتحكم بسياسة العراق، وتصبح ميزانية العراق المهولة عاجزة عن تسديد مستحقات الرواتب، مع استقطاعات بين الحين والآخر، مع ازدياد الأغتيالات للذي يعارض أفكار ايران وميليشياتها، مع استغلال الفقراء وللعوز المادي ليصبحوا وقود حرب لأحزابهم الإسلامية الفاشية، ليصبح عهد بعد عام 2003 أسوء عهد مر على تأريخ العراق، فقر مدقع، أرامل، مطلقات، انتحار، تفشي مخدرات إيران داخل العراق، سجن على الهوية الطائفية، اعترافات مزيفة تحت التعذيب وهكذا العراق وفقرائه ينتظرون منقذ آخر، ولكن أين المنقذ؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *