النفخ في السوداني.. ونظرية “الضوء في النفق”

النفخ في السوداني.. ونظرية “الضوء في النفق”
آخر تحديث:

بقلم:عبدالمنعم الاعسم

عندما جاءوا بالسيد محمد شياع السوداني الى منصب ادارة سلطة القرار الزموه بطائفة من الممنوعات وكان الامر، كما يقول كافكا “يشبه ان تقف في منتصف غرفة لا يُسمح لك بالاستناد على شيء” حيث التزم الرجل باللعبة ولوازم العودة، في كل القضايا المصيرية و”المالية” الى صنّاع تلك اللعبة الذين لا يكفون عن الترحيب بمسار الحكومة ورئيسها.غير ان المولعين بنظرية “الضوء في النفق” بدأوا العزف النشاز حول “الامل المنشود” المعلق على دور يلعبه السوداني خارج الغرفة، مرة في عزمه على تغيير وزاري “نظيف” يقلص فيه من نفوذ اصحاب الاطار التنسيقي، ومرة اخرى في مواجهة احلام السيد نوري المالكي المتطلع للمنصب، ومرة ثالثة بخطوات تنهي ملف المليشيات، ورابعة في تسريب رواية “رضى” مرجعية النجف عن الحكومة الرشيدة، ومرة خامسة في نجاحات وانجازات حكومية لا تعدو عن مواجيز اعلامية، ومرة سادسة في ما ذهب اليه معلق محسوب على الليبرالية الاليفة بان السوداني “انعش الامل” باستعادة دولة المؤسسات، وهكذا بلغ النفخ منتهاه، فيما التأميل -كما يقول الجاحظ- لا يكون إلا من نتاج حسن الظن، وحسن الظن هنا حول السوداني الـ “منقذ” انتحار لصاحبه، ونفخ في قربة مثقوبة شهودها العشوائيات التي ازدادت ومستعمرات النازحين القاسية وارتفاع الاسعار واستشراء الفساد والاضطراد المتسارع في الجريمة وتصدعات الامن وتهديد اصحاب الرأي والانقلاب على وعود الرخاء ورفع الرواتب..ثم.. استمرار الزحف الاطاري “المقدس” على مفاصل الدولة.*من جانبي حاولت، بكل ما املكه من قطع غيار حسن الظن ان التقط الضوء الذي يتحدثون عنه في النفق.. فكان نفقاً مصنوعاً.*.. والمصنوع لا يصنع.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *