تقرير:واشنطن باعت العراق إلى إيران والبلد أصبح القلب النابض لمشروعها التوسعي في المنطقة

تقرير:واشنطن باعت العراق إلى إيران والبلد أصبح القلب النابض لمشروعها التوسعي في المنطقة
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- اعتبر معهد “بيغن-السادات” للدراسات الإستراتيجية الإسرائيلي أن “إيران” تُشكل خطرًا على “العراق”؛ بتحركها للهيمنة الكاملة عليه وإخراج القوات الأميركية بالكامل، بالإضافة إلى تهديداتها لمصالح “الولايات المتحدة” وحلفائها في المنطقة.واستعان المعهد الإسرائيلي؛ بتقرير للاستخبارات الوطنية الأميركي، في نيسان/أبريل الماضي، حول التقييم السنوي للتهديدات، تم ذكر اسم “إيران”، ما لا يقل عن 60 مرة في إطار تناوله لموجة واسعة من التهديدات التي تواجهها “الولايات المتحدة”، مضيفًا أن “إيران” تتحرك قدمًا من أجل تحقيق هدفها بالهيمنة الكاملة على “العراق”؛ وطرد ما تبقى من قوات أميركية من هذا البلد، وهو احتمال سيُشكل نجاحًا كبيرًا لـ”إيران”.

التقرير السنوي الأميركي؛ يُشير أيضًا إلى أن “إيران” ستظل خطرًا إقليميًا من خلال: “نشاطات إقليمية خبيثة”، وهي ستواصل ممارسة هذه الأنشطة الخطيرة حول العالم، لكن تركيزها من المرجح أن يكون على المحيط الإقليمي، خاصة “العراق”، الذي تنظر إليه “إيران” على أنه دولة رئيسة يتحتم عليها الهيمنة عليه بالكامل.وذكر المعهد الإسرائيلي؛ أن “إيران” لاعب مثير للمتاعب في الشرق الأوسط، منذ أن سيطرت عليها ديكتاتورية دينية، العام 1979، مضيفًا أنه من خلال وكلائها ووسائل أخرى، فإنها تسببت بزعزعة استقرار منطقة ملتهبة أساسًا، مشيرًا إلى أن “السعودية” و”إسرائيل” أعربتا، طوال سنوات، عن قلقهما من طموحات الهيمنة الإيرانية التي تهدد أيضًا “الولايات المتحدة” وحلفائها.

واعتبر معهد “بيغن-السادات” الإسرائيلي؛ أن الخطاب الإيراني المعادي لـ”إسرائيل” سيستمر، طالما بقي النظام في السلطة، وستحافظ “إيران” على دعمها للقوة الوكيلة لها مثل: (حزب الله) و(حماس)، من أجل تهديد “إسرائيل” ومصالحها في المنطقة.وبالإضافة إلى ذلك، فإن “الحرب الباردة”، بين “السعودية” و”إيران”، حول السيطرة والنفوذ في الشرق الأوسط، ستستمر، ما سيؤدي إلى تواصل انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن البلدين من غير المرجح أن ينخرطا في حرب شاملة، لكنهما سيواجهان بعضهما البعض في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط.

وتابع التقرير الإسرائيلي؛ أن الصراع “السعودي-الإيراني”؛ سيجعل “الرياض” أكثر عدائية، و”إيران” أكثر استعدادًا لضخ المزيد من طاقاتها ومواردها في الإرهاب والتطرف والطائفية.وأضاف أنه من المرجح أن “العراق” سيكون الضحية، لهذه النزاعات الجيوسياسية والأمنية.وأوضح أن “العراق”، منذ سقوط النظام البعثي، أصبح ضحية لـ”إيران”، وأن (قوة القدس)، التابعة لـ”الحرس الثوري”، و”وزارة الاستخبارات” الإيرانية، تراقب وتستغل الشؤون الداخلية لـ”العراق”، مضيفًا أن لـ”العراق” أهمية استثنائية على الصعيدين: الديني والسياسي بالنسبة إلى “إيران”، بينها محور “قم-النجف”، وهما مركزين للشيعة في العالم، وأنه من خلال سيطرة “إيران”، على “العراق”، تعني سيطرتها على غالبية شيعية في هذا البلد. وأضاف أن “العراق” لا يُمثل مصلحة جيوسياسية فقط، لكنه أيضًا يلائم طموحاتها بتصدير الثورة ونشر التشيع حول العالم.وأضاف أنه منذ الغزو الأميركي لـ”العراق” والإطاحة بـ”صدام حسين”، تمثل الهدف الرئيس لـ”إيران”، في “العراق”، بطرد الأميركيين من الأراضي العراقية، وتم تكليف (قوة القدس)، في “الحرس الثوري”، الذي يلعب دورًا رئيسًا في السياسة الخارجية، بهذه المهمة الحاسمة.وتابع أنه من خلال دعم مختلف الفصائل والميليشيات والسياسيين، ومن خلال القيام بعمليات سرية داخل “العراق”، تهدف “إيران” إلى زعزعة الاستقرار لمستوى يتسبب في تراجع ثقة الناس بالقوات الأميركية.

وأوضح تقرير المعهد الإستراتيجي الإسرائيلي؛ أنه إذا نجحت في طرد كل القوات الأميركية من “العراق”، ستتمكن “إيران” من السيطرة الكاملة على البلد، مما سيُشكل انتصارًا سياسيًا وأمنيًا كبيرًا للنظام الإسلامي.وتابع أن “إيران” أظهرت أن لها اليد الطولى في “العراق”، وكان ذلك واضحًا منذ فترة طويلة، مثلما جرى العام 2005، عندما فقدت القوات الأميركية السيطرة على البلاد. قالت وكالة الاستخبارات الأميركية أن غالبية الجماعات الإرهابية والميليشيات في “العراق” تخضع لسيطرة (قوة القدس).وبّين أنه؛ عندما قامت المجموعات المدعومة من “إيران” بإثارة الفوضى في “العراق”، عززت “وكالة الاستخبارات الأميركية” اتصالاتها مع السلطات الكُردية وأجهزة المخابرات. كما أن النظام الإيراني لديه أيضًا اتصالات وثيقة بين الكُرد.وأشار إلى أنه مع تزايد دعم “طهران”، للشيعة العراقيين، جرى تهميش السُنة بشكل متزايد، وحاولت كل من “أنقرة” و”الرياض”، دعم السُنة في “العراق”، لكن لم يكن ممكنًا لأي منهما التنافس مع هيمنة “طهران”.وتابع؛ ينطبق هذا، بشكل خاص، على “أنقرة”، إذ إن “إيران” دعمت “حزب العمال الكُردستاني” من حين لآخر، ضد “تركيا”.

واعتبر التقرير العبري؛ أن لـ”إيران” مصلحة في إبقاء “العراق” في الفوضى، وأن الإيرانيين يستخدمونه في تنفيذ عمليات في أنحاء “العراق”، وهو ملاذ آمن للمخابرات الإيرانية وقاعدة لها لشن عمليات سرية، كما أن الأراضي العراقية تستخدم لتدريب الميليشيات الشيعية، وهو بمثابة منطقة عازلة لحماية أمنها.بالإضافة إلى ذلك، فإن السفارة الإيرانية تلعب دورًا أساسيًا في تحقيق أهداف النظام، وهي مركز للعمليات السرية في “العراق”.وأشار إلى أنه طالما بقيت القوات الأميركية في “العراق”، فإن (قوة القدس) والسفارة الإيرانية ستظل من أهدافها الرئيسة تنفيذ عمليات ضدها.وخلص التقرير الإسرائيلي إلى القول بأنه بمجرد إنضمام “الولايات المتحدة”، إلى الصفقة النووية، مع “طهران”، فمن المُرجح أن تُكثف “إيران” عملياتها في “العراق”، معتبرًا أن الإيرانيين سيستخدمون “العراق” كقاعدة ينطلق منها لتنفيذ عملياته في جميع أنحاء الشرق الأوسط ولابتزاز كل من “الولايات المتحدة” و”السعودية”.ووصف التقرير “إيران”؛ بأنها: “أكبر تهديد للسلام والأمن في المنطقة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *