بغداد/شبكة أخبار العراق- تمر يوم غد الثلاثاء الذكرى الرابعة والتسعين لتأسيس جيش العراق الباسل في السادس من كانون الثاني (1921) وتكمن اهمية هذه المناسبة كون الجيش ارتبط ارتباطا روحيا وتأريخيا مع هذا الشعب العراقي الاصيل وكان الشعب والجيش صنوان لا يفترقان وكل مكمل للاخر وكل وجه لنظيره .
ان كل عراقي اليوم من حقه ان يعتز بجيشه وان يفتخر ويزهو بهذه المؤسسة العريقة التي وجدت اصلا للدفاع عن الوطن والشعب مثلما تفعل كل شعوب الارض حيث تقام الاحتفالات الكبرى والاستعراضات العظمى ويحضر كل الجنرالات السابقين والمقاتلين الاحياء وتقدم الصنوف القتالية المختلفة فعالياتها واكيد ان بلدا بلا جيش يحميه كبيت بلا ابواب وقلعه بلا اسوار فما احوجنا لبناء جيش قوي مقتدر قادر على اداء ما مناط به من واجب .. جيش فوق الميول والاتجاهات .. جيش ممهور بأسم الشعب كله وليس ملكا صرفا لقومية او طائفة او عشيرة .. نعم ما احوجنا لبناء مؤسسة قتالية ذات جهوزية عالية وجيش صاحب عقيدة قتالية مستمدة روحها من عمق الشعب وتطلعاته المشروعة .. جيش لا يأتمر الا بقرار الشعب وليس هناك مجالا لنزوات السلطة او مهاتراتها الجنونية التي عادة ما تدفع بهذه المؤسسة الى محارق الموت التي لا تبقي ولا تذر .. ولمناسبة مرور (94) عاما على تأسيس الجيش العراقي الباسل نتوسم خيرا بابعاده عن تدخلات الساسة الذين ما انفكوا يدسون انوفهم خدمة لمصالحهم وارضاء لرغباتهم اما مصلحة الشعب والوطن فهي اشياء تأتي في ذيل القائمة .. تحية لجيش العراق .. تحية لكل الابطال الذين يقارعون اعتى قوى الارهاب وكل الظلاميين التكفيريين من الدواعش الذين دنسوا ترابنا الوطني واشعلوا الحرائق في مدننا الامنة وارتكبوا الجرائم البشعة بحق الشيوخ والنساء والاطفال وهدموا الاضرحة والمساجد بالديناميت وسفكوا الدم الطهور .. امنيتنا ان يعاد بناء هذا الجيش وفق اسس رصينة تدريبا وتسليحا وتجهيزا وبناء عقائديا وان يتخلص من كل الخطايا والاثام التي تستلب بهائه ونقاوته وبريقه .. وليبق الجيش سورا للوطن .