بغداد/شبكة أخبار العراق- ان الناس يعاملون المُعاق على أنهُ عبٌء على المجتمع، فقد كانت بعض المجتمعات تقتل المعاق حين ولادته، كالمجتمع الأسبارطي، لكن التجربة الحياتية العملية أثبتت خطأ هذا الفعل، وأن الأنسان المعاق يستطيع أن يُعوض نقص بدنه، بأجزاء بدنية أخرى، بإستخدام عقلهِ، وهو مقياس تمييز الإنسان عن الحيوان، فما فائدةُ جسمٍ سليمٍ بعقلٍ مريض!؟المعاقون أو من يسمون بـ(ذوي الإحتياجات الخاصة)، موجودون في كل المجتمعات، وهم مواطنون لهم حق المواطنة، والعيش الكريم، في ظل دولة عادلة، تحترم الإنسان.يحتاج المعاقون وسائل تمكنهم من التعامل مع البيئة التي تحيط بهم، ولذلك تمت صناعة عُدَد وأدوات خاصة، تساعدهم في عملهم وجميع مفردات حياتهم، ولم يكتف الباحثين بذلك، بل لجأوا لصناعة بيئة خاصة بالمعاقين، كي يتمكنوا أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي قدر الأمكان.تقول الباحثة السعوديةد.فوزية بنت محمد أخضر:“قضية الإعاقة ليست قضية فردية، بل هي قضية مجتمع بأكمله، وتحتاج إلى إستنفار تام، من جميع المؤسسات والقطاعات العامة والخاصة، للتقليل والحد من آثار الإعاقة السلبية, كما إن تأهيل وتعليم وتدريب الطفل ذي الحاجة الخاصة، للتكيف مع مجتمعه، يعتبر غير كافياً في ميدان التربية الخاصة الحديثة، حيث إنه يجب تكييف البيئة الطبيعية، لتلبي احتياجاته ومتطلباته، حتى يكون هناك تفاعل مستمرسً بين الطرفين , لذلك نالت البيئة الطبيعية الاهتمام، وولدت فكرة البيئة المحررة من العوائق، والتي تقوم على واقع إن هناك عوائق يصنعها الإنسان في البيئة، أو قد تكون موجودة ويجب تعديلها في كل من المباني والمنشآت، والمرور والإسكان والمواصلات، وغيرها من الأجهزة الخاصة والعامة، لتصبح مناسبة لهذه الفئات، للتفاعل مع المجتمع والبيئة المحيطة بهم بكل حرية، و ليسهل دمجهم في المجتمع، بعد القيام بتعليمهم وتأهيلهم وتدريبهم، ووضع البرامج الإعلامية المتكاملة والتعليمية، لإزالة الشوائب العالقة في بعض الممارسات تجاههم، وتسهيل إشراكهم في العمل والحياة الطبيعية”،لم يَعُد العراق بيئة مناسبة لعيش الإنسان السليم، فهل سيستطيع المسؤول إيجاد وخلق بيئة مناسبة لذوي الإحتياجات الخاصة؟!.
هل اصبح العيش في العراق صالحا؟
آخر تحديث: