( رزق البزازين على المعثرات ) مثل شعبي عراقي يطلق على المرأة الكسولة الخاملة التي لا تهتّم لشؤون بيتها وعائلتها وتنشغل مع الآخرين بأمور تافهة , لتفسح للبزازين في البيت أو الشارع سرقة السمك أو اللحم المخصص للعائلة .. هذا المثل الشعبي الرائع ينطبق على حكومة السيد مصطفى الكاظمي الأسوأ من بين كلّ الحكومات التي مرّت على العراق بعد زوال الديكتاتورية , من حيث القدرة على مواجهة الأزمات والصعاب وتوفير الحلول الناجعة لها.. وربّما يقول السيد الكاظمي أنأ لست مسؤولا عن هذه الأزمات وهي نتاج سوء إدارة الحكومات التي سبقت حكومتي .. ونحن نقول نعم هذه الأزمات هي نتاج سوء إدارة الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق , لكنّك يا سيد مصطفى كنت تعلم علم اليقين بحكم موقعك رئيسا لجهاز المخابرات بتفاصيل هذه الأزمات وأسبابها ومسبباتها , وقد قبلت بالمهمة وتعهدّت للشعب عبور الأزمة الاقتصادية والصحية ومعالجة الأزمات الأخرى , ولهذا فأي محاولة للتنّصل من المسؤولية غير مقبول بها , وأنت أمام خيارين لا ثالث لهما .. أمّا الاستقالة أو تقديم الحلول الواقعية والعملية للخروج من الأزمة بعيدا عن رهن البلد واقتصادة للمؤسسات المالية الدولية .. أنا شخصيا يا جناب الرئيس لا أجد بجنابك أي مؤهل أو لتكون مديرا لمدرسة ابتدائية وليس رئيسا للوزراء .. ويشهد الله ورسولة أقول هذا ليس حنقا أو كرها لك أو لأي واحد من فريقك الإعلامي الفاشل .. بل هذا ما لمسناه من قدراتك في القيادة والإدارة وغياب الرؤيا في اتخاذ القرارات .. وما زيارة العتوي المصري للعراق في هذا الظرف العصيب إلا تجسيدا للمثل الشعبي العراقي ( رزق البزازين على المعثرات ) …
وسائل الإعلام المحلية تناولت زيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى المدبولي والوفد الكبير المرافق له إلى العراق يوم أمس السبت .. ونقلت وسائل الإعلام أنّ الجانبين المصري والعراقي سيناقشان خلال انعقاد اجتماع اللجنة العليا المصرية – العراقية ، التعاون في تنفيذ مخرجات القمة الثلاثية التي انعقدت بين قادة بلدان مصر والعراق والأردن في آب الماضي , والتوقيع على الاتفاقيات التي تمّ تجهيزها في اجتماعات الخبراء واجتماع اللجنة التحضيرية الوزارية .. ومن المنتظر أن تسفر الزيارة عن التوقيع على أكثر من 13 اتفاقية ومذكرّة تفاهم في مجالات الكهرباء والطاقة المتجدّدة والصناعات الحربية والاتصالات والنقل والإعمار والإسكان والزراعة والمجالات العلمية و ( الهشّك بشّك ) .. والله ثم والله ثم والله يا رئيس وزرائنا المبجّل , مصر لا تستطيع أن تساعد العراق إلا في مجال ( الهشّك بشّك ) , فإن كانت للعراق حاجة بهذا ( الهشّك بشّك ) فامض على ما أنت ماض إليه .. والله يا سيد مصطفى الكاظمي أنّ ما تفعلونه بحق بلدكم وشعبكم هو جريمة لا تغتفر , فلو كانت مصر متقدّمة في مجال الكهرباء والطاقة , فلماذا تعاقدت مع سيمنس لحل مشكلة الكهرباء لديها ؟ وهل سمعت يوما أنّ دولة مصر متقدّمة في مجالات الزراعة والصناعة والبناء كي يهرع العراق إليها لمساعدته في إعادة البناء والإعمار ؟ وهل من المعقول أن نترك العملاق الاقتصادي الصين في إعادة وبناء بلدنا ونذهب لمصر ؟ والأهم من كلّ ذلك أليس الأولى بحكومتك أن توّفر رواتب الموظفين قبل الحديث عن هذا الهراء ؟ .. جناب رئيس الوزراء المحترم .. أنا أعلم جيدا أنّك لست في صدد البناء أو الإعمار , وما تفعله هو جزء من عالم الإعلام الكاذب الذي تغوص به , وحين نقف على خطوة جدّية لك باتجاه البناء والإعمار , فتيّقن أنّ أقلامنا ستكون داعمة لك قلبا وقالبا .. وها أنا اقولها لك بكل صدق وإخلاص .. أنّ طريق إعادة بناء وإعمار العراق ووضع شعار النفط مقابل الإعمار , يمرّ عبر طريق واحد لا غيره , وهو توقيع اتفاق ستراتيجي مع الصين بعيد المدى في كافة المجالات , يتمّ تزويد الصين بموجب هذا الاتفاق بمليون برميل من النفط يوميا وبأسعار تفضيلية .. حينها فقط سنبني اقتصادا قويا ومتنوعا تساهم فيه قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة في الجزء الاكبر من الناتج المحلي الإجمالي .. أخيرا أقولها لك .. ليس لدى العراقيين أمولا كي تسرقها بزازين مصر …