الإمارات تدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف الاستجابة الإنسانية لسوريا
آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعت الإمارات إلى تكثيف الاستجابة الدولية الإنسانية لسوريا، بكافة الطرق المناسبة وبصورةٍ عاجلة، للوصول إلى جميع المتضررين من الزلازل، مرحبة بقرار الحكومة السورية فتح معبرين إضافيين لمُدة ثلاثة أشهر استجابةً للاحتياجات العاجلة والاستثنائية، حيث أسهمت هذه الخطوة المهمة في نقل آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية – التركية.وفي بيان للدولة أمام مجلس الأمن قال السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوب الدائم للدولة: «إن الشعب السوري الشقيق مر بدمارٍ كارِثي هذا الشهر، إذ أضاف الزلزال آلاماً جديدة بعد اثني عشر عاماً من الحرب».وأكد البيان أنه «بينما يواصل الشعبان السوري والتركي تضميد جراح الزلزال الأول المدمر، جاء الزلزال الثاني في العشرين من فبراير ليضيف المزيد من المعاناة على ملايين السكان، الذين نتقدم لهم، مرةً أخرى، بخالص تعازينا ومواساتنا».وأشاد البيان بروح التضامن الدولية المساندة للشعب السوري، وفي مقدمتها المساعي العربية، التي برزت في تواصل العديد من الدول العربية مع سوريا خلال الفترة الماضية، وتضافر الشعوب العربية مع أشقائهم السوريين، لتؤكد من جديد ضرورة إعادة سوريا إلى حضنها ومُحيطها العربي.وقال أبو شهاب في البيان: «في هذا الإطار، أجرى سمو وزير الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات زيارةً عاجلة إلى سوريا وتركيا بعد الزلزال لمس خلالها مدى الدمار والمُعاناة في المناطق المتضررة».وقال: «حرصنا في دولة الإمارات على الاستجابة لهذه الأوضاع الإنسانية، بما يتماشى مع مبادئ سياستنا الخارجية في إغاثة الشعوب المنكوبة، إذ سارعت بلادي إلى إطلاق عملية إنسانية لإرسال مساعدات إغاثية وطبية إلى سوريا وتركيا وفرق البحث والإنقاذ وتوفير مستشفيات ميدانية. كما قدمنا حزمة مساعدات بلغت أكثر من 200 مليون دولار أمريكي لكلا البلدين، منها 20 مليوناً لدعم خطة الاستجابة العاجِلة لسوريا.ونعمل كذلك على تيسير جسرٍ جوي تضمن ما يفوق 100 طائرة من المساعدات والدعم الطبي، فضلاً عن تيسير جسرٍ جوّي من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، لتسهيل رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى سوريا».وأكد البيان ضرورة الإسراع في إزالة الأنقاض والبدء بمرحلة التعافي المبكر في جميع المناطق المتأثرة بالزلزال، والتي تعاني نقصاً هائلاً في الخدمات الأساسية وعدم توفر المأوى للمتضررين، الأمر الذي يتطلب توفير المعدات الثقيلة والمواد الخام لترميم البنية التحتية وإعادة بناء ما هدم. ونُقدر هنا جهود هيئات الأمم المتحدة في دعم مشاريع الإنعاش المبكر، ونرى أهمية تركيزها على المناطق المنكوبة.وشدد بيان الدولة على ضرورة اليقظة «حيال استغلال الجماعات الإرهابية باستمرار للأوضاع الهشة لتحقيق غاياتها. ففي الوقت الذي كنا نتابع فيه المشاهد الكارثية التي خلفها الزلزال، قامت الجماعات الإرهابية بعرقلة مرور المساعدات عبر الخطوط، لتحقيق مكاسب ضيقة على حساب الشعب السوري».مؤكداً رفض الإمارات هذه الممارسات جملةً وتفصيلاً كونها تمثل استغلالاً خطيراً للكارثة الحالية، داعياً إلى زيادة حجم ووتيرة المساعدات عبر الخطوط بقدرٍ كبير يتماشى مع مستوى الاحتياجات الراهنة، دون أي عوائق من قبل الجماعات الإرهابية.وأضاف: نعرب عن «بالغ قلقنا إزاء التقارير المتداولة حول قيام تنظيم داعش في سوريا بزيادة حالات الخطف والقتل خلال الأسابيع الماضية. ونُدين الهجوم الإرهابي الذي شنه التنظيم على ريف حمص الشرقي، وأدى إلى مقتل ثلاثة وخمسين شخصاً، مما يدل على استغلالهم الأرعن للكارثة». ودعا البيان ختاماً، إلى «مواصلة التضامن مع الشعب السوري في محنته الصعبة».