الجيوش الستة للنظام الايراني في بلدان المنطقة

الجيوش الستة للنظام الايراني في بلدان المنطقة
آخر تحديث:

بقلم:محمد حسين المياحي

برر ويبرر البعض من الذين لايزالوا ينظروا للنظام الايراني من إنه عامل أمن وإستقرار في المنطقة وإن مايقال عن تدخلاته مجرد مزاعم أمريکية وإسرائيلية مشبوهة لاأساس لها من الصحة في الحقيقة والواقع، لکنهم وفي نفس الوقت يتجاهلون بل وحتى قد يتعمدوا تجاهل حقائق دامغة جرى ويجري کشفها من خلال تصريحات غير عادية صادرة من داخل النظام وتفضح الى أي حد قد تمادى هذا النظام في دوره المشبوه في بلدان المنطقة ومن إنه قد أصبح خطرا جديا على أمنها وإستقرارها.

الاجدر بأولئك المدافعين عن النظام الايراني أن ينتبهوا جيدا الى ماجاء في تصريحات صدرت عن مهدي نصيري، رئيس التحرير السابق لصحيفة كيهان، في حلقة نقاشية نشرت في وسائل الإعلام الحكومية في 11 يناير الجاري، بتدخل النظام الايراني في دول المنطقة من أجل حماية نظامه من الشعب الإيراني، وقد إعترف نصيري وبصورة ملفتة للنظر في جانب من مقابلته:” لقد أنشأت إيران خمسة أو ستة جيوش إقليمية، قوات الحشد الشعبي في العراق، وجيش واحد في سوريا، وجيش في اليمن، وحزب الله في لبنان، في غزة، مليونان ونصف نسمه، جيشان، أحدهما هو حماس، والآخر هو الجهاد الإسلامي هناك، جيشان منفصلان لديهما حسابات منفصلة، يتم تحويل الأموال المستقلة إلى كل منهم أو إعطاء الأسلحة لهم”!

الاعتراف سارد الذکر، يمکن إعتباره دليلا دامغا ليس هناك من أي شك بخصوصه وإنه يکشف ويفضح حقيقة الدور المشبوه للأحزاب والميليشات التابعة للنظام الايراني في بلدان المنطقة ومن کونها بمثابة خناجر سامة مغروزة في خاصرتها ويقوم هذا النظام بتحريکها يمنة ويسرة من أجل إضعاف وشل هذه الدول حتى يضمن خضوعها وتبعيتها الدائمة له.

هذه الميليشيات التي إعترف هذا المسٶول السابق في النظام في صحيفة محسوبة على الولي الفقيه خامنئي، بأنها تعتبر بمثابة 6 جيوش تحت أمرة نظامه، يمکن من خلالها تفسير وفهم الدور المناط بها من حيث زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة والعبث بها وقتما يريد هذا النظام.

لاندري، الى متى ستبقى دول المنطقة المعنية بنار هذه الميليشيات العميلة المعشعشة في ثناياها، تتجاهلها ولاتبادر للعمل من أجل التصدي لها، بل وحتى الى متى تظل البلدان الغربية مع البلدان الاقليمية ترقص على وقع طبول الحرب التي تقرعها هذه الميليشيات من دون أن تضع حدا لها ولبٶرتها الاساسية في طهران؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *