أقلية عالية الصوت تفرض التعصب والعنف في العالم

أقلية عالية الصوت تفرض التعصب والعنف في العالم
آخر تحديث:

نيويورك – شبكة أخبار العراق: دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم السبت الى ضرورة تمكين الأغلبية الدينية المعتدلة في العالم الى الوقوف بـ”صرامة” ضد التطرف منوها الى وجود “اقلية عالية الصوت” تقوم بفرض مذاهب أصولية عبر التعصب والعنف. وقال بان كي مون في رسالة بمناسبة أسبوع الوئام بين الأديان انه “يجب تمكين الأغلبية المعتدلة من أجل الوقوف بصرامة في وجه قوى التطرف من خلال وجود قيادة قوية”. ولفت الى أن “كل دين يضم أقلية عالية الصوت، مستعدة لفرض مذاهب أصولية عبر التعصب والعنف المتطرف” مبينا ان “هذه الأعمال تمثل إهانة لتراث جميع الديانات الكبرى وتعاليمها وأنها تخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”. وأضاف ان “الإيمان أساسٌ جوهريٌ للحياة ومنبع للقوة في أوقات العسر ومصدر لشعور قوي بالانتماء الجماعي”. ونوه الى ان “تحالف الحضارات سيواصل جهوده، خلال منتداه الذي سيُعقد في فيينا الشهر المقبل من أجل توحيد الأديان والثقافات”. وتحالف الحضارات مبادرة أطلقتها عام 2005 كل من إسبانيا وتركيا برعاية الأمم المتحدة للترويج للعلاقات الثقافية المختلفة في أنحاء العالم. واكد كي مون على ضرورة “توجيه رسالة أمل إلى الشباب الذي يتعرض للتهميش والبطالة ويواجه مستقبلا مثيراً للقلق” مشددا على ضرورة توفير بديل مقنع لهم لضمان عدم وقوعهم فريسة سهلة للمتعصبين الذين يوفرون لهم إحساسا بالدفاع عن قضية والانتماء إلى جماعة”. وتابع انه “لا يمكن تحقيق ذلك بالكلمات وحدها فالشباب بحاجة إلى وظائف وإلى الشعور بالمصلحة حقيقية في بناء مستقبل يمكنه الإيمان به”. وبيّن ان “الأمم المتحدة تنخرط حاليا في تعريف جدول أعمال للتنمية المستدامة لما بعد عام 2015 ويتمثل الهدف باستئصال الفقر المدقع، وتعزيز الفرص الاقتصادية المنصفة للجميع، والعمل على حماية البيئة”. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد قررت في تشرين ثاني 2012 تخصيص الأسبوع الأول من شباط 2013 لنشر “رسالة الوئام والمودة بين الأديان في الكنائس والمساجد والمعابد وغيرها من أماكن العبادة في العالم وذلك على أساس حب الله وحب الجار، أو حب البر وحب الجار، كل حسب تقاليده أو معتقداته”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *