ادوات التغلل الايراني في العراق

ادوات التغلل الايراني في العراق
آخر تحديث:

بغداد/شبكة اخبار العراق- يبدو إن التغلغل الإيراني في العراق وصل إلى مراحل خطيرة حيث ظهر ذلك من خلال استغاثة العراقيين في كل مكان وزمان من هذا التدخل وفي جميع القطاعات في حين الحكومة نجدها صامته تجاه هذا التغلغل الذي يأخذ إشكالاً مختلفة اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية وغيرها،وقد استغلت ايران من خلال اصدقائها وابنائها واذرعها في الحكومة العراقية منذ 2003 والى يومنا هذا من تمرير اجندتها والتأثير على القرار السياسي والامني  العراقي ،والاستراتيجية الإيرانية ركزت على دعم الأحزاب الشيعية التي ولدت من رحمها  مثل منظمة بدر و”المجلس الأعلى الإسلامي” و “حزب الدعوة الإسلامية” وبقية المكونات الاخرى، للتغلغل في العمل السياسي وزيادة النفوذ “الصفوي” في العراق خاصة أن “الحرس الثوري الإيراني” سبق أن درب مليشيات تلك المكونات عسكريا للقتال إلى جانب القوات الإيرانية خلال الحرب بين إيران والعراق .وعملت الاستراتيجية الايرانية من خلال تغلغها الكبير في العراق على تجنيد أعداد هائلة من الشيعة، تطوعوا في مختلف الميليشيات المعروفة باسم “ الحشد الشعبي”. ولم يتوقف النفوذ الإيراني على الشيعة، بل تعداه إلى الأحزاب الكردية، إذ وسعت إيران خياراتها في دعم هذه الأحزاب لضمان تقدم مصالحها. وتمارس إيران نفوذها من خلال سفارتها في بغداد وقنصلياتها في البصرة وكربلاء وأربيل والسليمانية، وكذلك من خلال قوة القدس الايرانية الموجودة في العراق منذ 2003  وتشرف على صياغة السياسة في العراق وتنفيذها.وتمثل الميليشيات أداة مرنة يمكن استخدامها لدعم جهود إيران الرامية إلى الحيلولة دون صعود القوميين والبعثيين السابقين إلى قمة السياسات العراقية والإبقاء على نفوذها على أي حكومة جديدة يقودها “سياسيو الشيعة”. وتبدو الميليشيات الطائفية المدعومة من إيران، جزءاً عضوياً من التحالف الشيعي، والقوة الضاربة الرئيسية في حرب السلطة على المدن العراقية، والآمر الناهي ميدانياً والأكثر نفوذاً في جميع مؤسسات الدولة، والأكثر انفلاتاً وتملصاً من المساءلة والرقابة. وقد لا تفلح “القوى الوطنية العراقية” الداعية الى حل الميليشيات، وإدراجها على قائمة التنظيمات الإرهابية الى جانب تنظيم “داعش”، في تحقيق مرادها،حتى وصل عدد  المليشيات الشيعية المدعومة من ايران والمرتبطة بشكل مباشر بمكتب المرشد الاعلى علي خامئني الى (34) فصيل منتشرة في عموم محافظات العراق خاصة في العاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب .بما فيها (فرق الموت)،لقد تغلغت ايران في العراق بكل مجالات الانشطة الحياتية بدءا من الجانب السياسي  وصولا الى مستوى الجمعيات”الخيرية” والدينية وغيرها من مسميات حتى ولدت قناعة اكيدة للمواطن العراقي ان العراق اصبح وكانه جزءا من ايران اخرها اقتحام نصف مليون زائر ايراني  منفذ زرباطية ودخولهم الى العمق العراقي امام  صمت حكومة العبادي ، كما عملت إيران على زج الكثير من العناصر ذات التبعية الإيرانية والأشخاص من ذوي الأصول الإيرانية داخل مؤسسات وزارتي الداخلية والدفاع  وجهاز المخابرات العراقي ووزارات الدولة لاستخدامهم  في تحقيق أهدافها داخل العراق كما عملت على زيادة كادر السفارة الإيرانية ليصل إلى أكثر من خمسين دبلوماسيا خدمة لأهدافها بالإضافة إلى القنصليات بالمحافظات الجنوبية والفرات الأوسط،بل اصبحت معظم مؤسسات الدولة العراقية التنفيذية والتشريعية والقضائية تدار من قبل (الموالين) لايران حتى وصل الامر انه لايجوز تعيين مدير عام  فما فوق في أي مؤسسة بالدولة العراقية الا بعد عرض اسماء المرشحين على جهاز الاطلاعات  الايرانية ،وما فتوى السيستاني بتشكيل (الحشد الشعبي) الا بامر ايراني ليكون نسخة طبق الاصل من الحرس الثوري الايراني وهذا ما اعترف به امين عام منظمة بدر (هادي العامري) في أكثر من تصريح بقوة تعدادها  (100) الف مقاتل  وتخصيص موزانه لها ضمن  موازنة 2016 بملبغ (2) تريليون دينار على حساب الموازنة العامة للبلد في ظل الافلاس بسبب  الفساد الحكومي ، وقوات الحشد الشعبي لها اسناد من قبل قوات القدس الايرانية المتواجدة في العراق منذ 2003  وموزعة قطعاتها في  محافظات ( بغداد، البصرة، ديالى، واسط) وفي المدن التالية ( سامراء،  ابي غريب، خانقين،النجف،كربلاء، وقصبات حزام بغداد الشمالي والغربي) وبقوة اكثر من (11) الف مقاتل وهذه القوات معززة بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة والراجمات والصواريخ متوسطة المدى ، اما اهم قادة هذه القوة هم ( العميد اسماعيل قاأني اكبر،العميد حسين شريعتمداري،العميد محمد حجازي،العميد ايرج مسجدي، العميد احمد فروندزندة،العميد مريوان حرمتي، العقيد رعد مجيد ،العقيد محمود فرهادي) اما من الجانب العراقي فهم ( هادي العامري، ابو مهدي المهندس، حسن السنيد ، طالب السعيدي، جاسم اللامي، خالد الاسدي ، مجيد ياسين،محمد الغبان، عبد الحسين عبطان،كاظم حسن راشد، عبد الكريم يونس، محمد مهدي البياتي، فالح الفياض،ثامر محمد اسماعيل امر قوات سوات حاليا ، حسن الساري).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *