الوركاء .. بين أحلام أبناء المدينة وإجراءات الحكومة

الوركاء .. بين أحلام أبناء المدينة  وإجراءات الحكومة
آخر تحديث:

السماوة/ شبكة أخبار العراق /تقرير-   مهد الحرف الأول وموطن كلكامش ، مدينة الوركاء الأثرية . منها ينبعث عبق التاريخ ورحلة البحث عن الخلود ، تعاني اليوم من الإهمال ونقص المرافق السياحية على الرغم من توافد السياح الأجانب عليها بين الحين والأخر.الوركاء  قابعة ألان بين حلمين  الأول مستقبل وردي ترسمه لها المنح الحكومية التي كثر الحديث عنها منذ الاحتلال والى ألان ، أما الثاني فأحلام أبناء المدينة ان ينتعش واقعهم الاقتصادي وتزدهر مدينتهم.يقول احمد عبد الوهاب مدير اثأر المثنى ” مدينة الوركاء الأثرية يعود تاريخها إلى الإلف الخامس قبل الميلاد ، لكن ابرز فترة مرت بها هي الإلف الثالث قبل الميلاد التي اخترعت فيها الكتابة حيث يعتبر أول حرف كتب في مدينة الوركاء الأثرية ويضيف ان ” مدينة الوركاء الأثرية ألان هي واجهة للسياحة في العراق حيث يأتينا بشكل مستمر زوار من خارج البلاد “.وفيما يطالب مواطنون بزيادة الاهتمام بها وتطويرها كمورد سياحي يسهم في إنعاش الواقع الاقتصادي للمحافظة , يؤكد مسؤولون في هيئة الاستثمار إدراج أثار الوركاء ضمن الخارطة الاستثمارية للمثنى عبر إقامة الفنادق السياحية ودور الاستراحة والمتاحف التاريخية.ويطالب المواطن حيدر فاضل لحكومة المحلية باتخاذ الإجراءات المناسبة لانتشال الواقع المرير الذي تعاني منه أثار الوركاء إلى واقع سياحي مهم.اما علي كامل /موظف فقال ” لابد ان يكون هناك اهتمام بهذه الحضارة ، ويجب ان يتم تطوير الواقع السياحة في المحافظة ، والمحافظة هي من أفقر المحافظات ومن المحتمل ان تشكل السياحة واردا يرفع من واردات المحافظة “.ويؤكد عادل داخل الياسري مدير هيئة استثمار المثنى انه ” سيكون للوركاء في العادم المقبل حظوة كبيرة بين المستثمرين لغرض إنشاء المتاحف والفنادق وتهيئتها لتكون جاهزة لاستقبال السواح الأجانب “.من جانبه كشف رئيس لجنة الشؤون الثقافية في مجلس المثنى قاسم الياسري عن تخصيص المجلس مبلغ (12) مليار دينار لإنشاء المرافق السياحية في الوركاء ، مشيرا إلى ان وزارة السياحة والآثار أدرجت الوركاء ضمن خمسة مواقع أثرية سيتم التنقيب فيها خلال الفترة المقبلة.وقال ” ان مجلس المحافظة خصص 12 مليار دينار لتغطية هذه النفقات ” مشيرا إلى زيارة وزير السياحة والآثار لواء سميسم للمحافظة حيث وعد بان تكون مدينة الوركاء ضمن المرافق السياحية الخمسة التي سينقب بها.وكان سميسم زار السماوة قبل أيام وأعلن عزم وزارته تطوير وصيانة المواقع الأثرية والسياحية في محافظة المثنى. كما أعلن تخصيص منحة طوارئ بعد الاتفاق مع وزارتي التخطيط والمالية ، لإعادة تأهيل وصيانة المواقع الأثرية في الوركاء وإعطائها الأولوية القصوى كونها من الموارد المهمة في تكوين الدخل القومي للبلد بعد النفط.وأشار إلى سعي وزارته لتنفيذ مشاريع البنى التحتية لبحيرة /ساوه من خلال إيصال مشاريع الماء والكهرباء وعرضها كفرصة استثمارية أمام الشركات ورجال الأعمال الراغبين بالاستثمار في القطاع السياحي.من جانبه أكد محافظ المثنى إبراهيم الميالي تخصيص أكثر من 15 مليار دينار لتطوير الواقع السياحي في المحافظة ، حيث تم تخصيص ستة مليارات دينار لتأهيل بحيرة ساوة ومثلها لتطوير أثار الوركاء وإنشاء دائرة للسياحة والآثار في المثنى وبناء متحف ضمن الخطة الخمسية للمحافظة فيما أعلن مدير هيئة استثمار المثنى عن تقدم شركة أصوات دبي للاستثمار في المجال السياحي وإقامة مشروع متكامل على ضفاف بحيرة ساوة يضم مجمعا سكنيا ومدينة طبية ومدينة العاب مائية وحلبة سباق سيارات ومنطقة تبادل تجاري.ترى هل ستكون هذه التخصيصات بمثابة عشبة الحياة التي أرادها كلكامش الباحث عن الخلود لتعيد الروح من جديد إلى مملكته , أم أنها ستبقى على ما هي عليه من حيث الإهمال والنسيان ؟.سؤال ستجاوب عليه الأيام المقبلة.     

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *