تقرير أمريكي:أساليب جديدة لإتباع إيران في العراق لتهريب الدولار

تقرير أمريكي:أساليب جديدة لإتباع إيران في العراق لتهريب الدولار
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية إن تجار العملة المحليين بالعراق يجدون صعوبة في الوصول إلى الدولار، بسبب المحاولات التي تبذلها الولايات المتحدة لمنع تدفق الدولار بصورة غير قانونية إلى إيران، ومن ثم يلجأ هؤلاء إلى السفر للبلاد القريبة وبحوزتهم أكوام من البطاقات المصرفية؛ لسحب العملة الصعبة هناك.حيث أُلقي القبض خلال الشهرين الماضيين، على أكثر من 24 عراقياً يحملون نحو 1200 بطاقة مصرفية وبحوزتهم أكثر من 5 ملايين دولار، وذلك في المطارات والمعابر الحدودية في أثناء محاولتهم مغادرة البلاد، وفقاً لما أفاد به مسؤول عراقي للصحيفة.كما احتجزت السلطات العراقية، الجمعة 5 مايو/أيار 2023، مسافراً عراقياً آخر يحاول تهريب 300 بطاقة مصرفية داخل علب سجائر في المطار الدولي الكائن بمدينة النجف وسط العراق.

وقال المسؤول: “هذا الاستخدام للبطاقات الائتمانية (المصرفية) في تهريب الدولارات، تكتيك جديد بدأ عندما شرعت الحكومة في حملتها”.في حالة أخرى مشابهة، أُلقي القبض على شخص في مطار بغداد بعد أن سلمه موظفٌ حقيبةً تحتوي على 300 بطاقة مصرفية بعد تجاوزه الفحص الأمني، وذلك وفقاً للمسؤول.كان العراق على مدى سنوات، اقتصاداً مدفوعاً بالأموال النقدية يعتمد اعتماداً كثيفاً على معاملات الدولار الأمريكي، مما جعله مصدراً كبيراً لتدفقات الدولار غير المشروعة إلى إيران وبلاد الشرق الأوسط الأخرى التي تخضع لعقوبات غربية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية والبنك المركزي العراقي ضوابط أشد صرامة على المعاملات الدولارية الدولية التي تنفذها المصارف العراقية؛ في محاولة للحد من غسيل الأموال وتهريبها.وبسبب خطوات قادتها الولايات المتحدة، ارتفع سعر الدولار أمام الدينار العراقي في السوق الرمادية، مما أدى زيادة الطلب على الدولار. حيث بيع الدولار مقابل 1750 ديناراً عراقياً في الصرافات خلال شهر فبراير/شباط الماضي، بزيادةٍ نسبتها 20% أعلى من السعر الرسمي المعلن البالغ 1460 ديناراً في ذلك الوقت.

يقول تجار العملة والمسؤولون العراقيون، إن الشهور الأخيرة شهدت تقديم تجار العملة طلبات لاستخراج عشرات البطاقات المصرفية وإعطائها إلى المسافرين الذين يسافرون إلى بلاد قريبة لسحب الدولارات.وقالت السلطات العراقية، مطلع هذا الأسبوع، إنها احتجزت عراقياً كان يحاول إخراج 128 بطاقة مصرفية خارج البلاد عبر معبر حدودي بري مع إيران.وقال التجار إن العملة الصعبة تباع بسعر أعلى في السوق الرمادية. وأوضحوا أن بعضاً من هذه الأموال تُستخدم لشراء السلع من الخارج.صحيحٌ أن قيمة الأموال المهربة عبر مسلك البطاقات المصرفية قليلة مقارنة بما يتدفق عبر الاقتصاد الشامل، لكنها تبين حجم الطلب على الدولار في العراق.واستجابة للجوء العراقيين إلى هذا الطريق، فرض البنك المركزي العراقي قيوداً على السحب من البطاقات المصرفية، ليصبح بواقع 250 دولاراً يومياً لكل بطاقة، مما يجعل عملية سحب إجمالي الأموال النقدية الموجودة في البطاقة الواحدة تستغرق وقتاً طويلاً.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *