رايتس ووتش:الحكومة العراقية غير جادة بوقف الهجمات الإرهابية لميليشيات الحشد

رايتس ووتش:الحكومة العراقية غير جادة بوقف الهجمات الإرهابية لميليشيات الحشد
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات العراقية إلى مزيد من الجدية بشأن حماية الصحفيين والحفاظ على سلامتهم.  ونقلت المنظمة عبر تقرير بعنوان “متى يبدأ العراق بحماية الصحفيين” شهادات للإعلاميين تلقوا تهديدات بالقتل، ومنهم ثلاثة موظفين يعملون في قناة دجلة التي أحرق مقرها في بغداد على يد متطرفين بسبب بثها لحفل موسيقي خلال ذكرى “عاشوراء”.  وقال الإعلاميون الثلاثة في شهادة نشرتها منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير (21 تشرين الأول 2020)، إنهم “تلقوا تهديدات عديدة عبر مكالمات هاتفية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وأن رجالا مسلحين أتوا بحثا عنهم. وأجبرتهم هذه التهديدات الآن جميعا على الاستقالة من وظائفهم، من خلال منشورات علنية على فيسبوك”.  وأوضحو، “حتى استقالتهم لم تكن كافية لوقف التهديدات، مما أجبرهم على مغادرة منازلهم”.  ولفتت المنظمة إلى أنه “وبالرغم أن حادثة حرق مقر قناة دجلة قد تمت في 31 آب الماضي فإن السلطات المختصة  لم تعتقل أو تحقق مع أحد”.  ووفقا لتقارير إعلامية، توارى ستة من العاملين من قناة دجلة عن الأنظار، خوفا على سلامتهم.  تجدر  الإشارة إلى منظمة “مراسلون بلا حدود” كان أعلنت عن مقتل 4  إعلاميين في العراق منذ بداية العام 2020.  وأشار التقرير، إلى أن “السفارة العراقية في بيروت ردت أخيرا، في وقت سابق من هذا الشهر، بعد عدة أسابيع من إصدار هيومن رايتس ووتش تقريرا عن العدد المتزايد من الملاحقات القضائية للصحفيين بموجب قوانين التشهير والتحريض في البلاد، وقالت إن الحكومة شكلت لجنة وزارية “للنظر في حالات الاعتداءات على الصحفيين في 2016”.  وبين التقرير، أن “السفارة أشارت إلى أن اللجنة ما تزال تعمل لكنها لم تقدم أي دليل على أي تقارير أو مخرجات أخرى من قبل اللجنة”.  وتابع التقرير، “على مدار السنوات القليلة الماضية، قابلت هيومن رايتس ووتش أكثر من 12 صحفياً كانوا ضحايا لهجمات عنيفة، بما في ذلك من قبل قوات الدولة، ولم يكن أحد منهم على علم بهذه اللجنة أو تم الاتصال به من قبلها. وإذا كانت هذه اللجنة موجودة، فمن الواضح أنها لا تأخذ وظيفتها على محمل الجد. بعد إحراق محطة تلفزيونية علناً، ما الذي يجب أن يحدث أكثر من ذلك حتى تأخذ السلطات العراقية هذه الهجمات على محمل الجد؟”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *