أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمراً بمصادرة الطائرة الخاصة بنائب رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وإحالتها إلى الخطوط الجوية العراقية. وأرسلت الأمانة العامة لمجلس الوزراء كتاباً إلى وزارة النقل، توجه فيه بنقل ملكية الطائرة الرئاسية الخاصة بالمالكي، إلى شركة الخطوط الجوية العراقية، وتسجيلها باسم الشركة. وأوضح الكتاب أن الطائرة منحت للمالكي في الوقت كان فيه رئيساً للوزراء، فسجلت الطائرة باسمه، واليوم توجّب نقل ملكيتها إلى شركة الخطوط الجوية التابعة لوزارة النقل العراقية، داعياً إلى تشكيل لجنة من ذوي الخبرة والاختصاص لإجراء الكشف على الطائرة، وتثبيت واقع حالها، وبيان كيفية التصرف فيها حسب الضوابط. وفي سياق متصل، كشف مصدر في شركة الخطوط الجوية العراقية، عن رفض المالكي، تسليم الطائرة، على الرغم من مطالبات شركته بها، مؤكداً أن الخطوط الجوية خاطبت عبر وزارة النقل، مكتب المالكي أكثر من مرة من دون الحصول على إجابة مرضية.
وسبق لمصادر في مجلس الوزراء العراقي، أن أكدت رفض المالكي، تسليم طائرته الخاصة إلى عهدة الحكومة الجديدة، مبيّنة أن الهدية كانت لرئيس الوزراء بصفته الحكومية وليس لشخص المالكي، الذي يشغل الآن منصبا تشريفيا.
وأوضحت أن رفض تسليم الطائرة أثار لغطا وانزعاجا في أوساط مقربة من العبادي.
وكان قد رفض المالكي في وقت سابق تسليم قصر رئاسة الوزراء الذي يشغله في المنطقة الخضراء على الرغم من وجود نصوص قانونية تمنعه من احتكار أملاك الدولة العراقية لحسابه الشخصي .