سلطة الكاتم

سلطة الكاتم
آخر تحديث:

ابتهال العربي

انتهت أحداث تظاهرة تشرين لكن لم تنتهي قيمها ولا أثرها .. انتهت بالتضحية، راح مئات من العراقيين شهداء.راح عبد المهدي ايضاً .. وجاء الكاظمي وتعددت الأسماء والحال واحدُ .

لم يحتج او يتظاهر العراقيون الشرفاء من اجل اقالة واحد وتعيين آخر ، ولم يطلب الشعب تغيير الشخوص بل تغيير الجذور من محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين والكشف عن قتلة المتظاهرين و حماية البلد من السلاح المنفلت وسيطرة الميليشيات وتطوير الخدمات وتحسين الاقتصاد ومنح درجات وظيفية للشباب… الخ .

والسؤال ماالذنب الذي ارتكبه كل اولئك الشباب لكي يقتلوا وسط الساحة او خارجها بأسلحة كاتمة ؟ ولماذا يقتل ناشط تلو الآخر بسلسلة من الاغتيالات .

هذه الاغتيالات مازالت محاولة لتكميم الأفواه الوطنية ذوي النفوس الحرة الذين يمتلكون الحس الوطني ولم يتخلوا عن مبادئهم ودورهم في التعبير والتغيير .

التغيير مبدأ ولذلك سلبهم حياتهم واعمارهم.. والمؤلم هو رخص دمائهم وأرواحهم لدى حكامهم، فرغم أنهم شباب مقهور يبحثون عن حقوقهم لكن الدولة تسكت وتغض النظر عن دمائهم! .

دمائهم اثبتت للجميع وطنيتهم كما اثبتت أنه لايوجد شيء اسمه الحكم الديمقراطي أو سلطة الشعب ؟ بل يوجد شيء واحد اسمه سلطة “كاتم الصوت” .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *