سلاح الميليشيات ذراع الولي الفقيه

سلاح الميليشيات ذراع الولي الفقيه
آخر تحديث:

بقلم:اسعد ابراهيم الخزاعي

دوامة العنف الدموي في العراق بعد عام 2003 لم تكن وليدة لحظتها او انها جاءت بمحض الصدفة نتيجة تداعيات سياسية واحداث غيرت مجرى الشرق الاوسط بداية القرن الحادي والعشرين.

اطماع الفرس تضرب في القدم فهذه القومية اُسست على حقدها وكراهيتها للعرب ليس محض افتراء وانما عن تجربة شخصية وقراءة لما يدور, نظرة الفرس للعرب هي نظرة عنصرية مقيته الفارسي لا يحترم ولا يهتم للمذهب الشيعي الذي يعد رابطه الاقوى بسكان الفرات الاوسط وجنوب العراق وانما ميله كل الميل لقوميته الفارسية ..

الصراع كان مُحتدما بين عدة حضارات في بلاد وادي الرافدين يتغير ميزان القوى وترجح كفة حضارة ما على الاخرى حتى تنتهي وتضمحل وتندحر وتحل محلها حضارة اخرى, هكذا هو الحال حتى القرن السابع الميلادي الذي تمكن فيه العرب وبسبب تقلبات (بيئية, اقتصادية, صحية) من دحر الفرس والقضاء على ملكهم كسرى يزدجرد الثالث.

بعد اخذ النساء سبايا من بنات كسرى اصبحت “شهربانو يزدجرد الثالث” من نصيب الحسين بن علي الذي انجب منها “علي بن الحسين”…

ما هو الا قرن ونيف حتى تمكن “ابو مسلم الخراساني” حفيد “يزدجرد الثالث” من قيادة جيوشه واسقاط عرش الامبراطورية الاموية وتسليم الحكم الى “بني العباس” الذين تفرغوا لليالي الانس والفرفشة والجواري والمحظيات والخمور والسهر والطرب.

في ذلك الوقت اصبح الفرس البرامكة ذا مكانه كبيرة في الدولة العباسية واخذوا كُل مأخذ وبدأوا يكتبون ما يحلو لهم عن فلان رواه فلان قال فلان حدثنا فلان واصبحت ملامح دين (القيل والقال) تبرز للعلن.

يؤكد علماء المخطوطات المسلمين والغربيين ان اقدم مخطوطة شبه كاملة للقران تظهر انها تعود للقرن الثامن والتاسع الميلادي اي في الحقبة العباسية تحت رعاية واشراف الفرس بينما لا توجد مخطوطة كاملة للقران في القرن السابع الميلادي الا اجزاء او صفحات قليلة جدا لا تعد تكون مصدرا مهما.

الفرس هم الذين وضعوا وارسوا قواعد الاسلام وكل من يقول خلاف ذلك فهو اما جاهل في التاريخ او انه مُخادع يحاول تضليل نفسه والاخرين فأصحاب الصحاح السته عند السنة هم من الفرس واصحاب الكتب الاربعة المعتمدة عند الشيعة هم من الفرس والتي باتوا لا يستغنون عنها حتى ربما تتعرض للتهديد او القتل او السجن اذا انتقدت البخاري او الكافي.

ما يسمى اليوم بالحوزة العلمية في النجف يقودها الفرس منذ تأسيسها ولا يجوز لأي عربي ان يكون زعيما للحوزة الشيعية فأما ان يضع يده بيد الولي السفيه كما هو حال محمـد باقر الصدر او تقوم ايران الشر باغتياله او تحييده كما حدث مع محمـد صادق الصدر و كمال الحيدري.

ايران تسيطر على عقول سكان الشرق الاوسط بطرق شريرة وخبيثة يصعب معها تحريرها فحتى ذاك الذي يكن العداء لبلاد فارس يخشى انتقاد الكتب التي الفها الفرس وهذه كارثة عظيمة!

لا يستقيم حالنا ولن تتغير دولنا نحو الافضل ولن يتوقف نزيف الدم الا اذا قطعنا ذراع ايران في العراق وكشفنا زيف الدين تم تصديره لنا منذ اربعة عشر قرن لكي ننعم بالأمان والسلام.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *