ماذا بعد 18 سنة من كتابة المقالات

ماذا بعد 18 سنة من كتابة المقالات
آخر تحديث:

بقلم: سعد السامرائي

-2 برمجة عقل قطيع المحتل وقطيع المقاومة: قلنا كنا نتصدى لأي اساءة للبعث او الحكم الوطني كي لا يتم اعادة برمجة العقل من جديد استغلالا للتركيز على اخطاء الماضي ونسيان الحاضر المرير فيهمل ما يحدث من جرائم وفضاعات وسرقات وقتل وتهجير فيهون عقل القطيع هذه الجرائم ولا يغضب ويعطي الفرصة تلو الاخرى للمجرمين بالاستمرار بفسادهم ..( المضحك والخطير اننا تعرضنا لاطروحات كانت تدعوا لتحويل حزب البعث الى حزبا شيعيا !فوقفنا ضدها لأن موقفنا هو ضد الطائفية فاذا تم مراد خونة الحزب بمبادئه التي ترفض الطائفية و تنتهج شبه العلمانية او بتسمية أصح العلمانية العربية التي لا تنكر الدين بل تعتمد عليه ) فاذا نجح هؤلاء الخونة فان ذلك يعني ترسيخ للطائفية وزيادة القطيع مما يصعب التغيير .!

تحدثنا عن القطيع التابع للمحتل في الجزء الاول للمقال وننتقل هنا لنحدد ان هناك قطيع يصنف نفسه انه مقاومة نعم نحن نحدد وجود قطيع للمقاومة او المعارضة الذي يختلف مع القطيع الاول من حيث الهدف ويتشابه معه في مسلك طريقة الاتباع والترديد الببغائي, ونحن لا نخوّنه بصورة مباشرة كما هم يفعلون معنا رغم انهم احد اسباب اطالة أمد الاحتلال والعمالة لكننا نقول انهم لا يستطيعون استيعاب ما يرون ..اعطيكم مثالا تخيل نفسك في الغابة وفجأة ظهر عليك وحش فاول ما ستقوم به بصورة تلقائية هو الهروب منه لتنجوا ان لم يكن لديك سلاح , اما تفكير من على شاكلة قطيع المقاومة فهو سيحتاج وقتا طويلا كي يحلل هذا الحدث فيقول هذا وحش جائع وهو يقترب مني واكيد انه سيحاول ان يأكلني فماذا يجب ان افعل هل يجب ان اقف بدون حراك أوفعل وذلك سيجعل هذا الوحش يذهب او ان أغمض عيني فلا يراني!..الان برأيكم من سيلتهم الوحش ؟: الهارب ام الواقف ينظّر الحدث ؟! هكذا هو قطيع المقاومة هم لا يفعلون شيئا بل يعترضون على كل شيء وينظرونه!, بينما يفترض ان يتم تشجيع أي فكرة وأي تحرك سياسي يخدم القضية, نعيد مثال الاقليم السني فلا انت ولا هم يعلمون من اين جاؤوا بفكرة ان انشاء الاقليم السني سيؤدي لتقسيم العراق!هل توجد تجربة تاريخية تدعم هذا القول ,لا , هل يدعوا اصحاب الاقليم لتقسم العراق علنيا؟.لا. امثال كثيرة اجاباها لا,لكنه تم برمجتها كذلك بعقلهم اللاواعي لذلك هم يضنون انهم يعملون من اجل وحدة العراق.ايضا تراهم تتكرر مقالاتهم وتحليلهم فيطرحون نفس الافكار هم فقط يغيرون لغة الحوار اما المادة العلمية فهي واحدة رفض الفعل من دون ان يعطوك حلا او يستطيعون الخروج من حالة النظرية لانهم تحولوا الى معدومي الصلة مع الواقع أي انهم لا يستوعبوا الحالة التي نعيشها وسلبياتها (وتأثيرها السيء المستقبلي ) اما بسبب انهم مفصولون عن الواقع المرير كأن ربما يعيشون بمكان بعيد عن العراق فلا تمسهم مشاكله او انهم يعيشون في بحبوحة فيخافون بعقلهم الباطن اذاما تحرر العراق مثلا فانهم قد يفقدون ميزة معيشتهم هذه وهذا واقع نفسي شائع بين من اعتاد عيشة معينة مستقرة . هذا القطيع يعيش حياة اتكالية ونظرية فلا يستطيع ان يقدم حلا ناجحا لانهم لا يمتلكون النية الصافية التي بها تتوحد المعرفة والفعل فما فائدة المعرفة من غير فعل ؟؟

لو أقترحت الان تنظيم (لوبي) يضم علماء نفس واجتماع اضافة للسياسين والكتبة من اجل التخطيط وتوجيه كتاب المقاومة والمقامة للتركيز على اهداف محددة لرأيت الاعتراضات تنطلق من القطيع يخرجون من هدف الفكرة وهل تنفع الوطن المحتل ام لا الى قشور تصرح بلماذا انت تكون الرئيس انا بروفيسور انا دكتور انا سياسي محنك انا مشهور ..رغم انني لم اطرح نفسي لأكون الرئيس فيرد لا انت تريد ان تكون الرئيس تريد بطرحك هذا ان تميز نفسك عن الاخرين !! (بالله هذا شتسويلة! ) وفعلا تم اتهامي بهذا القول بلماذا انت تختلف في مقالاتك عنا؟؟! هم لا يرون الفرق في مثلا انني أعمل و أكتب واني من اوائل دعاة ومحرضي الانتفاضة ومشجعيها بل صياغة اتجاهها لتكون وطنية وليست طائفية من اجل ان يشارك الجميع فيها ولكي لا يتفضل البعض على الاخر وأن القضية قضية وطن لا طائفة .. ولما انحرفت الانتفاضة أو خف تأثيرها بسبب قتل واسر قادتها وشراء ذمم اخرين قلنا ذلك,قلنا لا نفع من التظاهر السلمي بعد الان فالانتفاضة نجحت بقلب الرأي العام والشعب العراقي ضد حكومات الفساد ومرجعياتهم وأدت دورها فالدوران بنفس الدائرة مضيعة للوقت والجهد والارواح فعليد يجب الانتقال للمرحلة الثانية فانقلبت السماوات والارض علينا لدرجة وصفنا البعض بالخيانة او العمالة ايضا !..

الاحزاب والتجمعات التي لم تشارك بزخمها غلطانة تاريخيا وقد قامرت بعدم اشتراكها رغم اننا كنا نذكر اسمها كمشاركين من اجل حثهم على ركوب موجة الثورة وقد شارك المنتمين اليها بصورة وجهد فردي او خلايا بسيطة سنتطرق لهذا الموضوع ربما لاحقا. نحن لا نتحدث عن معتقدات نريد ان نفرضها على الاخرين ولا نريد ان نثير بعقلية القاريء تجارب سابقة سلبية تعرّض لها ولا نريد ان نغير عقيدة البعض ممن تبرمجوا على التواصل المباشر مع الكيان العراقي والشعبي والتفاعل معه لكننا نسعى لتغيير البرمجة الخارجية الهدامة التي تسعى للسيطرة على خيراتنا ومستقبلنا .. ليتقبل كل ما يريد وليرفض كل ما يريد فالكل سيعيش تبعات خياراته ,لكن دعونا نبحث عما يحسن مصيرنا ونعيد هيبتنا ورقينا فلا تقفوا بوجهنا!.

من يصر على أن تستمر الانتفاضة سلمية هو مقامر بارواح الشهداء متعطش للدماء ( لا يستطيع ان يستوعب انها اصبحت مناطق للقتل وخسارة البشر ) وهويكتفي ان يتغنى بشهداتهم ولا دور اخر له سوى تعطيل الثورة أو التغييرفي مسارها او وضع المطبات فمن يصر ويبحث عن التاريخ ونظرياته وتجارب الشعوب نذكره بقول ( جيفارا :اتبعوا الوسائل السلمية في الثورة وعندما تستنفذوها فلا حل الا بالثورة المسلحة ) هل فهمتم ماهية البذرة التي نرميها الان.. فهلا نعمل من أجلها اذن ؟!!

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *