دولة القانون.. لا يحق للسهيل الاستقالة من دون كشف نتائج ملفات الفساد المكلف بها

بغداد: شبكة اخبار العراق- طالب ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الحكومة نوري المالكي، اليوم الخميس، النائب الأول (المستقيل) لرئيس البرلمان، بأن يقدم نتائج التحقيقات في ملفات “الفساد”، قبل أن يقدم على الاستقالة من منصبه، مؤكداً أن التحالف الوطني هو من انتخبه لمنصبه، وهو من بيده قبول الاستقالة من عدمها.وكان النائب الأول لرئيس البرلمان قصي السهيل قدم استقالته من منصبه في {الـ24 من حزيران 2013 الحالي} من دون إيضاح الأسباب، وذكر مقرر مجلس النواب محمد الخالدي في اليوم نفسه أن السهيل قدم استقالته من منصبه وهو متمسك بالاستقالة، لافتا إلى أنها ستعرض على البرلمان للتصويت عليها في الثاني من تموز المقبل، وأن النواب “هم من سيحدد قبول الاستقالة من عدمها”.وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون، وليد الحلي، في تصريح صحفي إن “البرلمان كلف السهيل، بالبحث في قضايا فساد مالي كبيرة منها قضية البنك المركزي، وإيفاد أعضاء مجلس النواب، وتزوير النائب حيدر الملا، تواقيع استجواب وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب”، مشيراً إلى أن “السهيل لا يمكنه الاستقالة من دون بيان نتائج ما أسفرت عنه التحقيقات في تلك الملفات”.وأضاف الحلي، أن “الجميع يعرف الشخص الذي أمر بإقالة السهيل”، في تلميح إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مطالباً بـ”ضرورة عدم استقالة السهيل، حتى يكشف للبرلمان عن نتائج التحقيق بتلك الملفات ولماذا يستقيل في هذا التوقيت بالذات”.واكد القيادي في ائتلاف دولة القانون، أن من “حق البرلمان على السهيل أن يعلمه بشأن مصير الأموال في ملفات فساد البنك المركزي العراقي، وإيفاد النواب وأوجه صرفها”، مستدركاً “نعلم أن هناك ضغطاً مورس على السهيل، لكننا لن نقبل باستقالته لأنه انتخب من التحالف الوطني، وعلى هذا الأساس فإن استقالته يجب أن تقترن بموافقة ذلك التحالف”.وأعلن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أنه سينظر بقرار استقالة نائبه الأول قصي السهيل وسيتخذ “ما يلزم” بهذا الخصوص في أول جلسة يعقدها البرلمان الاسبوع المقبل، معرباً عن “الأسى والأسف” لقرار السهيل.كما أعلنت جبهة الحوار الوطني بزعامة صالح المطلك، أن النائب الاول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل كان “معيقا” لجلسات الاستجواب، ولفتت إلى أن بديله سياتي لتطبيق منهجية التيار الصدري والعراقية في تفعيل الدور الرقابي للمجلس، مبينة أن السهيل “اقيل” من منصبه ولم يستقل، واكدت أن هذه “الاقالة” جاءت لرد الاعتبار للعراق ومجلس النواب والنائب حيدر الملا، فيما وصفت الصدر بانه رجل “أفعال وأقوال”.وكان زعيم التيار الصدري مفتدى الصدر دعا، في {الـ11 من حزيران الحالي}، النائب الأول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل، إلى كشف الفساد وتفعيل الاستجوابات، وحذره من الخروج عن نهج آل الصدر وامتناعه عن كشف الفساد، مبينا ان السهيل “بنى مجده على آل الصدر”.وكثيرا ما أتهم السهيل بمحاولة تعطيل عمليات الاستجواب التي يتم السعي لها في البرلمان العراقي والتي كان أبرزها محاولة استجواب وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الاديب في شباط الماضي 2013.وكان النائب عن القائمة العراقية حيدر الملا دعا في {التاسع من شباط 2013}، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى التدخل والايعاز للنائب الاول لرئيس البرلمان قصي السهيل الذي ينتمي لكتلة الصدر، بعدم تعطيل عملية استجواب وزير التعليم العالي علي الأديب.وقصي عبد الوهاب السهيل هو من مواليد البصرة عام 1965 ويرجع الى عشائر {الخزاعل} أكمل دراسته الابتدائية والإعدادية فيها، وحصل على شهادة الدكتوراه في الموارد المائية من جامعة بغداد في عام 1995، مارس التدريس في كل من جامعتي بغداد والبصرة، وتخصصه هو علم الرض {الجيولوجي}، وقام بالتدريس في مركز علوم البحار التابع لجامعة البصرة، وأشرف على تخرج العديد من طلبة الدكتوراه والماجستير في تلك الجامعة.انتهى