بابل / شبكة اخبار العراق : كشفت صحيفة بريطانية، اليوم الثلاثاء، عن اختيار استاذة جامعية عراقية، من قبل ادارة برنامج دولي لتطوير مهارات القيادة، من اجل العمل على تمكين المراة العراقية اقتصاديا وتاهيلها لمواجهة المجتمع، وفيما لفتت الاستاذة الجامعية الى سعيها لغلق الفجوات المهنية الواسعة بين الرجل والمرأة في العراق، أكدت أنها دربت 25 طالبة ساهمن بتدريب 75 إمرأة من الارامل والمطلقات والمهمشات لتمكينهن من الحصول على مورد دائم للعائلة والاعتماد على انفسهن وتعزيز ارادة النجاح لديهن.وقالت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير “تم إختيار الأستاذة الجامعية الدكتورة أمل عبد محمد علي من جامعة بابل للاشتراك ببرنامج دولي لتطوير مهارات القيادة الاقتصادية للمراة بالتعاون مع مكتب (مكتب المرأة العالمي) الأمريكي وبرنامج (نساء من اجل النساء)”.وأضافت الصحيفة أن “هذا البرنامج الدولي يسعى لتطوير القدرات والمهارات لدى المرأة من خلال التعليم وتطوير المهارات القيادية والتي ستقوم بدورها بنقل هذه الخبرات لبقية الكوادر النسوية ونقلها بعد ذلك لنساء المجتمع ليتمكن من مواجهة الحياة والاعتماد على انفسهن”.وبينت الصحيفة “إستنادا الى التقرير الدولي حول الفجوة بين المرأة والرجل في مجال المحفل الاقتصادي العالمي، فان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا هما المنطقتان الوحيدتان حيث دور المرأة في الموقف الاقتصادي الشامل لم يتحسن لحد العام 2013”.من جانبها قالت الأستاذة الجامعية أمل عبد أن “هناك رأياً يتزايد حول العالم وهو أن النساء يعتبرن العامل الاساسي للتنمية الاقتصادية لبلدانهم”، مبينة أن “هناك ميزة في المرأة غالباً ما يعلق عليها الخبراء وهي عندما تقدم مساعدة لامرأة فانها بدورها ستساعد كل من حولها”.وأضافت علي أن “هناك فجوات مهنية واسعة بين الرجل والمرأة في العراق وهي فجوات اكرس فيها جهودي الان لمد الجسور بينها، وقد منحت فرصة قبل سنوات قليلة لتعزيز هذه الجسور عندما عرضت عليّ جامعة بابل للمشاركة في برنامج يدعى غلوبال لنكس الخاص بتطوير مهارات المرأة في المجال الاقتصادي والتجاري بالشراكة مع كلية رولنز في الولايات المتحدة وبالتعاون مؤسسة غلوبال ويمن وبرنامج ويمن فور ويمن الدولي في الولايات المتحدة والخاص برعاية شؤون المرأة وتطوير حياتها العملية”.وبينت علي ان “امنيتي كانت بعد تخرجي من دورات البرامج التطويرية ان أنقل خبرتي بادارة الاعمال وتطوير المهارات عند عودتي الى العراق الى بقية زميلاتي من النساء وهذا ما فعلته، إذ قمت خلال العام الماضي بنقل خبرتي الى 25 طالبة متميزة من بغداد وكربلاء من خلال تدريبهن”.ولفتت علي الى أن “هذه المجموعة من الطالبات قمن بدورهن بنقل خبراتهن لــ75 امرأة اكثرهن من اللواتي فقدن ازواجهن بسبب العنف وهن يعلن عوائلهن بانفسهن وقسم منهن مطلقات او مهمشات ولم يتلقين اي تعليم نظامي”، مبينة ان هؤلاء النسوة تم تدريبهن في مراكز رعاية المرأة في بغداد وكربلاء على المباديء الاساسية لإدارة الاعمال لتمكينهن من الحصول على مورد دائم للعائلة وتكمينهن من الاعتماد على انفسهن وتعزيز ارادة النجاح لديهن”.وأوضحت الاستاذة الجامعية أن “هذا البرنامج لا يعين المرأة فقط بل يساعد ايضا في حماية البيئة الاجتماعية ويحمي السلام ويشجع الاخرين للتفكير بالمشاكل الاجتماعية”، مشيرة الى “الدور الكبير الذي يستطيع ان يلعبه القطاع الخاص في اسناد المرأة خلال الظروف الناجمة عن الحرب”.وكانت الأمم المتحدة، اعلنت اليوم الثلاثاء، أن نسب تمثيل المرأة في المحافظات العراقية وإقليم كردستان في السلطات التنفيذية “ضعيفة جدا”، واكدت أن نسبة النساء العراقيات العاملات هي “النسبة الأقل” على مستوى العالم، وفيما أشارت الى أن نحو “60%” من العراقيات يتعرضن للعنف من قبل أزواجهن، أكدت أن عدد المتعلمات “تراجع الى النصف خلال نصف قرن”.