تقرير أمريكي:العراق سيتعرض إلى عجز مالي كبير جراء إنخفاض صادراته النفطية

تقرير أمريكي:العراق سيتعرض إلى عجز مالي كبير جراء إنخفاض صادراته النفطية
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- من المتوقع أن تظل صادرات النفط العراقي في شهر مايو/أيار 2023 بالقرب من مستويات الشهر الماضي، في ظل استمرار تعليق الإنتاج في إقليم كردستان العراق والصادرات عبر تركيا.وتُعد قدرة تصدير النفط العراقي الإضافية من مواني التصدير الجنوبية في الخليج العربي “محدودة”، وفق ما أفاد به مسؤول نفطي عراقي كبير لوكالة “إس آند بي غلوبال بلاتس” .كما يستمر تعليق إنتاج أكثر من 450 ألف برميل يوميًا من إقليم كردستان والحقول الحكومية المصدرة من الشمال عبر تركيا.

ونتيجة لذلك، من غير المرجح أن يتجاوز إجمالي صادرات النفط العراقي في مايو/أيار 2023 نحو 3.3 مليون برميل يوميًا، مع عدم قدرة بغداد على تعزيز الإنتاج، بحسب المعلومات الرسمية المتوفرة.أظهرت بيانات وزارة النفط أن صادرات النفط العراقي -باستثناء التدفقات من إقليم كردستان- ارتفعت بنسبة 1% على أساس شهري، إلى 3.288 مليون برميل يوميًا خلال شهر أبريل/نيسان 2023.وفي مايو/أيار 2023، بدأ العراق خفض حصته الإنتاجية طواعية بمقدار 211 ألف برميل يوميًا، إلى 4.22 مليون برميل يوميًا، لينضم إلى 7 أعضاء آخرين في تحالف أوبك+ أعلنوا في 2 أبريل/نيسان 2023 تخفيضات طوعية للإنتاج يبلغ مجموعها 1.66 مليون برميل يوميًا حتى نهاية عام 2023.

وتأتي التخفيضات الطوعية على رأس الخفض الجماعي لتحالف أوبك+ البالغ مليوني برميل يوميًا، الذي بدأ في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وسيستمر حتى نهاية عام 2023.ونما إنتاج النفط العراقي، في مارس/آذار 2023، بمقدار 60 ألف برميل يوميًا، إلى 4.39 مليون برميل يوميًا، وفقًا لآخر مسح أجرته وكالة “إس آند بي غلوبال بلاتس”.

كان رئيسا وزراء بغداد وأربيل قد اتفقا على صفقة مؤقتة في 4 أبريل/نيسان 2023، لاستئناف صادرات النفط عبر ميناء جيهان التركي.وعلى الرغم من التعهدات العديدة بإعادة التشغيل السريع، لم يجرِ تحميل أي خام عراقي منذ أن أوقفت أنقرة الصادرات في 25 مارس/آذار 2023 بقرار محكمة التحكيم الدولية.وقبل التعليق، تدفق أكثر من 450 ألف برميل يوميًا من النفط العراقي إلى جيهان، مع نحو 350 ألفًا إلى 375 ألف برميل يوميًا من الصادرات التي تشمل مزيج كردستان، المعروف باسم “كيه بي تي”، من حقول النفط في المنطقة شبه المستقلة، والـ75 ألفًا إلى 100 ألف برميل يوميًا المتبقية معظمها من خام كركوك.

وقال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، في 3 أيار/مايو 2023، إنه يتوقع أن تستكمل بغداد وأربيل في غضون أسبوعين الاتفاق لاستئناف تصدير النفط الخام عبر جيهان.ولاستئناف الصادرات، ستحتاج أنقرة -أيضًا- إلى الموافقة على إعادة فتح خط الأنابيب بين العراق وتركيا، الذي جرى إغلاقه نتيجة النزاع.وأوضح عبد الغني -في تصريحاته- أن تركيا ما تزال تفحص خطوط أنابيب النفط من جانبها قبل استئناف تصدير النفط.وتزعم بغداد أن حقها في تصدير كل النفط العراقي مدعوم بحكم محكمة التحكيم الدولية الصادر عن غرفة التجارة الدولية في 23 مارس/آذار، الذي أفاد بأن الصادرات من إقليم كردستان عبر ميناء جيهان كانت تنتهك اتفاقية عام 1973 بين العراق وتركيا.

في هذا السياق، ارتفعت إيرادات صادرات النفط العراقي بنحو 392 مليون دولار أميركي، خلال شهر أبريل/نيسان 2023، إذ بلغت 3.288 مليون برميل يوميًا، مقارنةً بالكميات المصدّرة خلال شهر مارس/آذار، المُقدرة بنحو 3.255 مليون برميل يوميًا.وكشفت الإحصائية الأولية -التي أعلنتها شركة تسويق النفط الحكومية “سومو”- عن أن إيرادات صادرات الخام العراقي خلال شهر أبريل/نيسان 2023 سجلت نحو 7.796 مليار دولار، مقابل إيرادات شهر مارس/آذار التي بلغت 7.404 مليار دولار.وسجل إجمالي صادرات النفط العراقي في أبريل/نيسان 2023 نحو 98.634 مليون برميل، مقارنةً بـ100.913 مليون برميل في شهر مارس/آذار.

يُذكر أن الحكومة المركزية تسعى إلى تعظيم إيرادات صادرات النفط خلال العام الجاري (2023)، من خلال تطبيق خطة لرفع كميات الصادرات بنحو 250 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، خلال النصف الثاني من العام، لتبلغ الكميات الإجمالية نحو 3.6 مليون برميل يوميًا.في السياق ذاته، كلّفت الحكومة العراقية شركة تسويق النفط الحكومية “سومو” بالتعامل مع صادرات نفط إقليم كردستان العراق، الذي جرى بيعه وتصديره بصورة مستقلة عبر تركيا قبل صدور الحكم.

ولم توقع “سومو” بعد اتفاقيات مع شركات لبيع نفط إقليم كردستان العراق، ومن المرجح أن تكون العقود الجديدة مع التجار الأكراد الحاليين لمدة شهرين فقط، وفق ما قاله المسؤول النفطي العراقي لـ”إس آند بي غلوبال بلاتس”.وأضاف المسؤول أن أحجام النفط في العقود لم تُحدد بعد، ولكن من المرجح أن تكون “صغيرة”.في غضون ذلك، تحذّر شركات النفط الدولية العاملة في كردستان من أنها قد تتوقف عن الاستثمار، مع اضطرار العديد منها إلى وقف الضخ بسبب عدم قدرتها على التصدير.وقالت شركة غلف كيستون، في 27 أبريل/نيسان 2023، إنها تدرس الإجراءات القانونية بشأن وقف الصادرات الذي أجبرها على وقف إنتاجها.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *