خبير اقتصادي:استمرار استهداف الحقل الغازي في الإقليم يقوض الاكتفاء الذاتي من الغاز

خبير اقتصادي:استمرار استهداف الحقل الغازي في الإقليم يقوض الاكتفاء الذاتي من الغاز
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، الأحد، عن اسباب القصف المتكرر لحقل كورمور في محافظة السليمانية، مشددا على انه قوض جهود الحكومة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.وقال المرسومي في حديث صحفي، ان “الأهمية الاستراتيجية لحقل كورمور الغازي في قضاء جمجمال في السليمانية حيث تبلغ مساحته 135 كيلو متر مربع، بما يجعل منه أكبر حقل منتج للغاز الحر في العراق باحتياطي مؤكد يصل الى 8.2 ترليون قدم مكعب وإنتاج 452 مليون قدم مكعب من الغاز الجاف و 15,000 برميل من المكثفات، وأكثر من 1000 طن متري من الغاز النفطي المسال يومياً كما ينتج الحقل الغاز اللازم لتوليد4200 ميغاواط من الكهرباء يومياً، منها 2800 ميغاواط ترسل إلى إقليم كردستان والباقي إلى محافظتي كركوك والموصل”.وأضاف المرسومي ان “حقل كورمور ينقل الغاز الطبيعي عبر الأنابيب إلى محطتي توليد كهرباء جمجمال وأربيل، ويوفر 67 بالمائة من كهرباء إقليم كردستان”، لافتا الى ان “الحقل يتم استثماره من قبل شركة دانة غاز وشركة الهلال 35% لكل واحدة منهما، و10% لكل واحدة من الشركات أو إم في وإم أو إل وآر دبليو إي”.وتابع ان “الرؤية المستقبلية للحقل هو زيادة مستوى الإنتاج الى 630 مليون قدم مكعب قياسي عام 2023 ولكن العمل تأخر كثيرا لأسباب عدة ابرزها القصف المتكرر لحقل خور مور”، مشددا على ان “القصف المتكرر للحقل أدى الى إيقاف العمل بتوسعة الإنتاج في حقل كورمور وتركت الشركة الامريكية (إكستران) العمل بالحقل الذي يمول جزئيا من خلال اتفاقية بقيمة 250 مليون دولار مع شركة تمويل التنمية الدولية الأميركية”.وبشان القصف المتكرر لحقل خور مور، أشار المرسومي الى ان “السبب هو تقويض خطط الحكومة العراقية الرامية الى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وتحقيق امن الطاقة في العراق”، موضحا الى انه “نظراً إلى وجود خطط واعدة لدى إقليم كردستان العراق في مجال نقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا، فقد بدأت هذه الخطط تحظى باهتمام دولي كبير في الآونة الأخيرة، في ظل تصاعد انعكاسات الأزمة الروسية-الأوكرانية على قطاع الطاقة في أوروبا، لذلك تسارعت الخطى نحو وضع خطة استراتيجية لإقامة خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي ينطلق بشكل أساسي من حقل كورمور ويمر بأربيل لينتهي عند مدينة دهوك، يتم بعدها ربطه بشبكة أنابيب تركية تسمح بنقله إلى دول الاتحاد الأوروبي”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *