نائب:إصرار إيران على قطع المياه عن العراق تسبب بدمار اقتصادي وديالى الأولى في ذلك

نائب:إصرار إيران على قطع المياه عن العراق تسبب بدمار اقتصادي وديالى الأولى في ذلك
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- إصرار إيران بقطع المياه عن العراق مع مخاوف من نزوح عشرات العائلات من مناطقهم بعد نفاد آبارهم التي تم اللجوء إليها في عمليات سقي المزروعات، وهذا النزوح من المتوقع أن يوفر فرصة مناسبة أمام التنظيمات الإرهابية للسيطرة على تلك المناطق.وقال النائب عن المحافظة محمد قتيبة البياتي في تصريح صحفي، إن «اغلب مدن ديالى باتت تعاني كثيراً من الأزمة المائية، لاسيما مناطق جنوب بهرز وبلدروز».وتابع البياتي، أن «مناطق أخرى سوف تتعرض إلى اضرار كبيرة بسبب انقطاع المياه عن نهر ديالى كونه يعتمد على الروافد من الجانب الإيراني».وأشار، إلى أن «المحافظة كان لديها خزين كاف قبل ثلاث سنوات لمعظم مناطق ديالى، لكن انعدام التخطيط أدى إلى هدره».وأورد البياتي، أن «المركز الوطني في وزارة الموارد المائية لم يتعامل مع هذا الخزين بالشكل الصحيح، وبالتالي وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم».ولفت، إلى أن «اجتماعاً تم عقده الأسبوع الماضي في بهرز للاطلاع على حالة الجفاف التي تسبب بها انقطاع المياه عن نهر ديالى».وشدد البياتي، على أن «تلك المناطق كانت تزرع المحاصيل الزراعية من الحنطة والشعير وغيرها ولكن بسبب المياه لجأت إلى زراعة محاصيل أخرى من أجل تسيير قوت يومها».ونوه، إلى أن «السكان هناك قاموا بحفر الآبار من أجل سد احتياجاتهم من الزراعة، لكنها أوشكت على الجفاف ايضاً بسبب عدم وجود المياه».ويجد البياتي، أن «الجهات المسؤولة داخل السلطتين التنفيذية والتشريعية ملزمة بطرح هذه الأزمة أمام الحكومة المركزية بوصفها المعنية بإيجاد الحلول المناسبة سواء بالضغط على إيران أو استخدام ورقة المنافذ الحدودية لإجبارها على تقاسم الضرر».وأفاد البياتي، بان «عائلات 38 قرية المتضررة إذا قامت بالنزوح من مناطقها ستكون أرضا خصبة للجماعات المسلحة لاسيما تنظيم داعش الإرهابي وهو أمر لا نريده ابداً».وأردف، أن «الإدارة المحلية غير معنية بما يحصل في ديالى، كون ذلك من اختصاص الحكومة الاتحادية المسؤولة عن توفير المياه».ومضى البياتي، إلى «أهمية أن تتولى الحكومة الاتحادية مهمة ارسال وفود إلى مناطق ديالى التي تعاني من العطش للتأكد مما يحصل وجفاف نهر المحافظة».من جانبه، ذكر أن «أغلب منابع نهر ديالى من خارج العراق، ويعاني من قلة الموارد بسبب كثرة السدود والحواجز وتحويل المياه من قبل الجانب الإيراني فضلاً عن قلة الامطار والغطاء الثلجي».وتابع المعموري، أن «تلك الأسباب أدت إلى انخفاض مناسيب المياه على بحيرتي حمرين ودربنديخان».وأشار، إلى أن «الضرر هو كبير، وينبغي أن يكون هناك تحرك من جميع الجهات ذات العلاقة من أجل تلافيه».وكان وزير الموارد المائية مهدي الحمداني قد انتقد عدم تجاوب إيران مع العراق بشأن تقاسم ضرر المياه، على خلاف المفاوضات مع سوريا وتركيا التي أكد أنها حققت تقدماً واضحاً في هذا المجال.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *