بغداد/ شبكة أخبار العراق- أبلغ رئيس مجلس النواب العراقي أعضاء مجلس الشورى الإيراني أن جماعات في العراق توحي بأنها تعمل لصالح إيران تسيء إلى العراق باختراق سيادته وإلى إيران باستفزاز العراقيين بالتدخل في شؤونه، مطالباً بتسليح العشائر السنية العراقية وتشكيل أفواج قتالية نظامية منها لتحرير المناطق المحتلة من قبل داعش.وقال الجبوري في كلمة له في مجلس الشورى الإيراني ان العراق وإيران بلدان مهمان في المنطقة والاتفاق بينهما على الرؤى العامة للمستقبل يمنح المنطقة فرصة اكبر للاستقرار “كما نؤكد حاجتنا لجيراننا تحت عنوان التعاون بيننا وبينهم دون التدخل في شؤوننا الداخلية كما وأننا لا نرضى لأنفسنا التدخل في شؤونهم الداخلية فالسيادة أهم ما تملكه الدول ونعمل على ردم الهوة بين دول المنطقة في العلاقات وترك الخنادق الجانبية والتكاتف على مواجهة خطر الاٍرهاب المتمثل بداعش ومن يحمل السلاح خارج نطاق القانون”.وقال “نفهم الارهاب بأنه يعبر عن اي حالة تهديد للامن والسلم المجتمعي ونصف به كل من ينتهك حرمات وارواح المدنيين ونعتقد بأن مسببات الارهاب من القهر والظلم والتهميش أولى بالمعالجة من مكافحته ولذلك أطلقنا مبادرة (قانون الوقاية من الارهاب) وندعو مجلس الشورى الإيراني إلى تبنيه وتشريعه”. واوضح إن الاختلاف في وجهات النظر بين الدول حالة صحية وطبيعية ولكن الغير طبيعي ان يتحول هذه الاختلاف إلى خلاف وخصومة ومنطلقا للصراع.وأضاف ان “الحدود بين العراق وإيران احدى مظاهر السيادة للبلدين ونعمل على حفظها من ان تكون ممرا غير شرعي من وإلى اي من البلدين لان ذلك يضر ببلدينا”. وقال “لقد تسبب الارهاب في التأثير على أسعار النفط والعراق وإيران اكثر البلدان تضررا من ذلك وعلينا ادراك خطورة استمرار هذا التناقص ووضع خطة لإيقافه وخطة بديله اخرى لتداعياته ونتائجه اذا ما تواصل وتفاقم”.وعلى الصعيد الأمني أكد الجبوري أن “داعش قطرة زيت تتمدد وخطرها لن يتوقف على العراق وسوريا بل قد يطال دول المنطقة بأجمعها وهذا ما لا نتمناه لكن يجب ان ننبه له للاحتراز فتكاليف الوقاية اقل بكثير من خسائر المعالجات، وعلى الجميع ان يدرك انه لا يوجد رابح من الصراع في المنطقة الا أعداءها وعلينا ادراك اننا امام مصير مشترك يهددنا جميعا”.وحذر من “ان حالة التخندق بين دول المنطقة يضر بمستقبلها والتفاهم مع تحمل التنازلات المتبادلة أولى من لغة صراع الإرادات والنفوذ ومن المهم ان يعلم الجميع اننا لا نرضى أن يكون العراق ساحة صراع بين المختلفين يتم تصفية الحسابات على أرضه ونحن مدفع الفاتورة من دماء شعبنا”.وقال “ندرك ان هناك مراهنات لاشعال حرب طائفية في المنطقة تصب في مصلحة أعداء الاسلام والنخب الاسلامية بكل مذاهبها مدعوة لصياغة خطاب معتدل ومتسامح يكون حفظ الضروريات أولى أولوياته”.وأكد “ان التطرّف مرض يصيب جميع الأفكار والديانات والجميع يعاني منه وعلى كل طرف مواجهة مظاهر التطرّف في منظومته وللتذكير فقط فإن السنة لا يقبلون بأن تمثلهم داعش او تتحدث باسمهم فالفكر السني يرفض التطرّف والغُلو ونعتقد ان دعم العشائر السنية وتشكيل أفواج قتالية نظامية منهم هو الحل الوحيد لتحرير المناطق المحتلة من قبل داعش”.وأضاف “في الوقت الذي نقف موحدين ضد تنظيم داعش يجب ان لا يفوتنا ان ندعو إلى ضبط كل التجمعات القتالية الشعبية بنظام وسيطرة المؤسسة الأمنية الرسمية في العراق والمنطقة كي نحفظ مدنية وسلمية الأمة وحتى لا يتعسكر المجتمع”.وأشار إلى أنّ “قوة العراق بتنوعه وأي محاولات لتشويه ديموغرافية بعض مناطقه لصالح جهة على حساب اخرى سيهدم عافيته وقدرته على مواجهة المصاعب ونحتاج إلى جميع جيراننا تحت عنوان التعاون الذي نتفق عليه وبشكل متوازن يمنحنا فرصة الانفتاح على الجميع دون ميول إلى طرف دون اخر”.واوضح ان عمليات داعش اسفرت عن شعب مهجر من النازحين في العراق يعانون من ظروف قاسية وأهالي المحافظات المنكوبة هم اكثر العراقيين تضررا من اثار داعش.. وأكد ان ان العراقيين موحدون في هذه اللحظة اكثر من اي وقت مضى ولا تنقصهم الا المقدرات المادية لمواجهة الأزمة.وخاطب الجبوري اعضاء مجلس الشورى الإيراني قائلا “أود في هذا المقام ان أكون صريحا معكم في ان هناك في العراق جماعات توحي للناس بأنها تعمل لصالح إيران وهي بذلك تسيء إلى العراق باختراق سيادته وإلى إيران باستفزاز العراقيين بالتدخل في شؤونه”.
الجبوري لمجلس الشورى الايراني:المليشيات في العراق تسيء الى سمعة ايران!
آخر تحديث: