وزارة الداخلية منعت البعثة الدولية من الدخول الى السجون بالعراق

نيويورك: شبكة اخبار العراق- كشف الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) النقاب عن ان وزارة الداخلية الحالية منعت مفتشي وأعضاء البعثة الدولية في العراق من دخول السجون ومراكز الاحتجاز الحكومية بهدف الاطلاع على اوضاع المعتقلين فيها وتقييم إجراءاتها الدولية ازاء ذلك.  وقال ( كي مون) في تقريره الدوري الذي قدمه الى مجلس الأمن الدولي للفترة الواقعة بين منتصف تشرين الثاني الماضي والثاني عشر من آذار الجاري، ونشر اليوم الاثنين : “ان بعثة الأمم المتحدة في العراق واصلت مراقبة الوضع في السجون وأماكن الاحتجاز التي تقع تحت مسؤولية وزارة العدل في مختلف المناطق بالعراق، بما في ذلك إقليم كردستان، لكن البعثة لم تُمنح فرصة الدخول إلى تلك السجون ومراكز الاحتجاز ولا سيما الخاضعة لسلطة وزارة الداخلية”.واشار التقرير الى ان العديد من المعتقلين والمحتجزين في السجون الحكومية وأسرهم الذين قابلتهم بعثة الامم المتحدة في مرافق وزارتي العدل والداخلية الحاليتين، اكدوا انهم تعرضوا للتعذيب والاعتداء وسوء المعاملة، من قبل السلطات المشرفة على تلك السجون ومراكز الاحتجاز.واكد التقرير ان بعثة الامم المتحدة سجلت خلال العام الماضي 2012 احتجاز أكثر من (302)  من الأطفال العراقيين بينهم (13) فتاة في السجون الحكومية بتهمة المادة (4 إرهاب) سيئة الصيت، كما سجلت البعثة مقتل واصابة ثلاثة الاف و (869) عراقيا خلال الشهرين الماضيين من العام الجاري .. مشيرا الى ان هناك توثيقا مستمرا للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال وان فرقة العمل القطرية المعنية بالرصد والإبلاغ، التي تشترك بعثة الأمم المتحدة في العراق في رئاستها، سجلت خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول من العام الماضي (50) حالة قتل في صفوف الاطفال سقطوا جرّاء اعمال العنف والتفجيرات المتواصلة التي يشهدها العراق.وخلص (بان كي مون) في تقريره الى القول : “ان نظام العدل في العراق تعتريه نقاط ضعف كثيرة، وما زال يطبق فيه عقوبة الإعدام” .. لافتا الانتباه الى ان نداءاته المتكررة التي تطالب الحكومة الحالية بايقاف  تنفيذ عقوبة الإعدام في العراق وفقا لقرارات الجمعية العامة ذات الصلة بالموضوع لم تجد آذانا صاغية