صحيفة:الكويت تسعى لإقناع بعض المسؤولين العراقيين التخلي عن قناة خور عبدالله وميناء الفاو والتعويض عنهما بسكة حديد!

بغداد/شبكة أخبار العراق- كشفت جريدة “الجريدة” الكويتية، السبت، ان وفدا إعلاميا كويتيا يجري زيارة للعراق حاليا، طرح على المسؤولين في محافظتي البصرة وذي قار أفكارا لتعزيز التعاون الثنائي بين الطرفين ومنها انشاء سكة حديد، وحل الإشكالات العالقة في عدد من الملفات كميناءي مبارك والفاو.وقالت الصحيفة الكويتية، في تقرير لها، إن “الوفد الاعلامي الكويتي الذي يزور جنوب العراق حالياً طرح رؤى وأفكار واعدة على المسؤولين العراقيين في محافظتي البصرة وذي قار، لتعزيز التعاون الثنائي وتجاوز الاشكالات العالقة في عدد من الملفات”.ونقلت عن أمين سر جمعية الصحافيين الكويتيين عدنان الراشد ومنسق الزيارة قوله في تصريح صحافي إن “الوفد طرح فكرة العمل التكاملي بين ميناء مبارك الكبير الكويتي وميناء الفاو الكبير قيد الإنشاء في محافظة البصرة العراقية، وهو الملف الذي سبق أن اثيرت حوله العديد من الاشكالات بين الطرفين في المرحلة الماضية”، مبينا ان “هذين ميناءين يمكن ان يعملا بالتكامل لا بالتنافس، فلكل واحد منهما القدرة على أن يكمل ما ينجزه الآخر بروح التعاون، بدلا من حالة الشك والريبة السائدة الآن”، بحسب قوله.وأضاف الراشد أن “مقترحا آخر طرح خلال لقاء جمع الوفد بالمسؤولين العراقيين يتعلق بإنشاء خط للسكك الحديد يربط الكويت بالعراق ليكون قناة اساسية للنقل البري التجاري بين البلدين، عوضا عن النقل بالشاحنات والحافلات، الذي يتسبب يوميا في حوادث سير مميتة وزحام على الطرقات”، مؤكدا ان “كل تلك الافكار تعكس التوجه الكويتي الرسمي والشعبي، كما ان زيارة الوفد نفسها جاءت برغبة من امير البلاد صباح الأحمد”.وأكد رئيس تحرير جريدة “الانباء” يوسف المرزوق، وفق الصحيفة، أن “العراق بلد خصب جاذب للاستثمار”، متعهدا بأن “الوفد الاعلامي سينقل للمستثمرين الصورة الحقيقية لواقع الحال في العراق”.وأشارت الجريدة الكويتية، الى ان “الوفد طرح على الحكومة المحلية في البصرة الاهتمام بمنفذ سفوان الحدودي، لانه يمكن ان يكون حلقة وصل اقتصادية مهمة بين دول الخليج العربي من جهة والبصرة وعموم مدن العراق من جهة أخرى”، لافتة الى ان “تجارة المواد الغذائية بين الكويت والعراق حاليا ستكون من أكثر المستفيدين من تطوير المنفذ وإعادة تأهيله، فضلا عن رفع حجم التبادل التجاري في بقية القطاعات الاخرى بينهما”.يذكر ان قناة خور عبدالله هي قناة عراقية تم بيعها من قبل المالكي والعامري وزيباري واخرون للكويت مقابل 50 مليون دولارّ. وتريد الكويت التعويض عن القناة وميناء الفاو بسكة حديد وحرمان العراق من منفذ بحري له.