بغداد/ شبكة أخبار العراق – أعرب ائتلاف العراقية الوطني الموحد بزعامة اياد علاوي، الاثنين، عن استيائه ودهشته ممّا وصفه من “استهتار” الحكومة الاتحادية بالتجربة الديمقراطية في البلاد، فيما عدّ ما ما تقوم به القوات الأمنية تجاه المعتصمين في قضاء الحويجة في محافظة كركوك “عقوبةً جماعيةً”.وقال الائتلاف في بيان له اليوم ، إنه “يعرب عن استيائه ودهشته مما يجري في العراق اليوم، من استهتار بالمسار الديمقراطي الذي دفع العراقيون ثمنه من دمائهم وممتلكاتهم وامنهم من قبل حكومة تصر على صم آذانها عما يجري في العراق اليوم، بل ذهبت الى ابعد من ذلك في نهج تغيير الحقائق وتسمية الأشياء بغير مسمياتها”.وأشار الائتلاف كما في البيان ان “ما يجري في قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك يعد شكلا من اشكال العقوبة الجماعية إلا إنسانية التي بدأت تأخذ طابعاً ممنهجآ وعلى نطاق واسع والتي تضع المنظمة الدولية ومنظمات حقوق الانسان امام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في مواجهة عمليات واسعة في خرق الدستور والاعتداء على أرواح الناس وحرياتهم”.وأضاف الائتلاف أنه “لو عالجت الحكومة الأوضاع المتوترة برؤية وحكمة وبعيداً عن كل الاتهامات للمتظاهرين لما وصلت الحالة الى ما هي عليه الآن”.وطالب ائتلاف العراقية الموحد “معتصمي الحويجة وكل محافظات العراق بالالتزام بسلمية التظاهرات ووطنيتها ومطلبيتها وعدم السماح للمندسين أن يستللوا الى صفوفها”.ودعا الائتلاف “الحكومة والجهات الأمنية بضبط النفس وبرفع الحصار فوراً عن متظاهري الحويجة وتنفيذ كل مطالبهم المشروعة والتحقيق العادل والنزيه في مجريات الأحداث، والتعامل مع كل محافظات العراق وفق مبدأ المواطنة والعدالة والنأي عن سياسات الإقصاء والتهميش التي تدفع العراق الى مستقبل مجهول”.وذكرت وسائل اعلام محلية، يوم الجمعة الماضي، في خبر مفاده أن أثنين من متظاهري قضاء الحويجة في كركوك أصيبوا بنيران قوات الجيش التابعة لقيادة عمليات دجلة.إلاّ أن قيادة عمليات دجلة أعلنت عن مقتل جندي واصابة ضابط من قواتها جراء الاشتباك مع متظاهرين في الحويجة على خلفية تحريض احد المتظاهرين بالهجوم على القوات الأمنية.وحذّر مجلس محافظة كركوك، في وقت سابق، من مخططات تهدف إلى “تمزيق” السلم الاجتماعي في المحافظة، فيما دعت معتصمي قضاء الحويجة والقوات الأمنية للاحتكام إلى العقل في حلّ الأزمة بينهما