اربيل / شبكة أخبار العراق – أكدت وزارة الپيشمرگة في حكومة إقليم كوردستان، ان نشر قواتها في قضاء طوزخرماتو والمناطق المتنازع عليها أمر عاد وقانوني لأنها مناطق تدار بالمشاركة بين اربيل وبغداد، إلا أن بغداد طالبت هذه القوات بالخروج من البلدة.وقال الأمين العام والمتحدث باسم الوزارة جبار ياور في تصريح صحفي له اليوم : ان “مسألة تواجد عناصر الپيشمرگة في المناطق المتنازع عليها تأتي بالتنسيق والتعاون والعمل المشترك مع قوات الجيش العراقي من اجل حفظ الأمن والاستقرار فيها ومطاردة المجاميع الإرهابية”.وأوضح ياور ان “استبدال بعض قوات الپيشمرگة بقوات أخرى تأتي في إطار متطلبات الخطط الأمنية”، مؤكدا على ان “هذه الإجراءات قانونية وليس لأي احد رفضها او إبداء عدم الرضا تجاهها لحين حسم قضية المناطق المتنازع عليها”.من جهتها دعت وزارة الداخلية في بيان لها بوقت سابق :ان “مسؤولي الملف الأمني في إقليم كوردستان بسحب قوات الپيشمرگة من ناحيتي سليمان بيك وطوزخرماتو في محافظة كركوك”، مؤكدة ان “هذه المناطق تقع تحت سلطة الحكومة المركزية وضمن نطاق مسؤولياتها الأمنية حسبما أقره الدستور العراقي النافذ”.وناشد البيان “الأخوة مسؤولي أمن كوردستان العراق بتغليب المصلحة الوطنية والحفاظ على وشائج الأخوة والروابط التاريخية التي أسهمت في بناء العراق الديمقراطي الجديد”.يذكر أن قوات الپيشمرگة التابعة لحكومة إقليم كوردستان، كشفت الاثنين الماضي، عن انسحابها من محيط قضاء طوز خورماتو بعد تعزيز الأمن بالقضاء بلواء من شرطة حكومة الإقليم، عادة أن انتشار قواتها في محيط كركوك لدعم استقرارها الأمني وجاء بالتنسيق مع قوات الفرقة 12 التابعة للجيش عراقي وشرطة كركوك.ويعد قضاء طوزخرماتو التابع لمحافظة صلاح الدين إداريا أحد المناطق الساخنة، حيث شهد العديد من أعمال عنف وتفجيرات بواسطة سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، استهدفت المدنيين والقوات الأمنية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.