الاتحاد الأوروبي يدعو حكومة السوداني إلى أحترام الإنسان وسيادة القانون والحكم الرشيد وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية
آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت وزارة الخارجية، الإعلان المُشترَك للإتحاد الأوروبيّ والعراق لإجتماعات الدورة الثالثة لمجلس التعاون العراقيّ-الأوروبيّ المنعقدة في بروكسل بتاريخ 19 آذار الجاري حول التنميَّة المستدامة والتحول الأخضر والحوكمة والترابط الإقليميّ والتمويل المستدام.وقالت في بيان ، أنه “وفي إطار تنفيذ إتفاقيَّة الشراكة والتعاون المُوقعة بين العراق والإتحاد الأوروبيّ في عام 2012، يعمل الجانبان على تعزيز وتعميق أطر التعاون بينهما بغية الدفع بعجلة الإصلاحات الإقتصاديَّة والتحول الأخضر المستدام”.وأضاف انه “وعملاً بما جاءت به إتفاقيَّة الشراكة والتعاون، يقرّ كل من العراق والإتحاد الأوروبيّ بالأهميَّة البالغة للتنميَّة الإجتماعيَّة المُستدامة وضرورة أنَّ تسير جنباً إلى جنب مع التنميَّة الإقتصاديَّة. ويُؤكَّد الجانبان على ضرورة تعزيز وتوطيد التعاون بينهما في المجالات المُختلِفة ذات الاهتمام المُشترَك، انطلاقاً من أسس احترام السيادة والمساواة وعدم التمييز وسيادة القانون والحكم الرشيد ومراعاة الظروف البيئيَّة والمنفعة المتبادلة”.ويدرك الجانبان وفقاً للبيان “حاجة العراق إلى دعم الإتحاد الأوروبيّ ليواصل جُهُوده في إجراء الإصلاحات السياسيَّة وإعادة التأهيل الإقتصاديّ”.وفي هذا الصدد، أقر العراق والإتحاد الأوروبيّ “بالحاجة إلى معالجة ظاهرة التغيّر المناخيّ على الصعيد العالميّ وبما يتماشى مع التزاماتهما الدوليَّة وإتفاقيَّة باريس للمناخ، على وجه الخصوص وعليه فإن الجانبان مصممان على العمل لتحقيق أهداف التنميَّة المستدامة كجزء من تلك الجُهُود وإحراز تقدم في إزالة الانبعاثات الكربونيَّة في مجالات الطاقة والنقل”.
وأعتبر الجانبان، أنَّ” التعاون الوثيق لتعزيز التواصل الإقليميّ من خلال الشبكات الرقميَّة وشبكات الطاقة والنقل لتشجيع الإستقرار والسلام المستدام في الشرق الأوسط أمراً حيوياً”.وأشارت الخارجية الى، ان “ذلك التعاون يتضمن تحشيد مصادر التمويل المستدام بغية تحقيق هذه الأهداف لتلبية احتياجات الاستثمار الكبيرة في العراق والمنطقة، لاسيما من خلال التعاون المحتمل بين العراق ومؤسسات التنميَّة والتمويل التجاريّ الأوروبيّ وتتماشى هذه الجُهُود بالتوازيّ مع مبادرتيّ الإتحاد الأوروبيّ للصفقة الخضراء والبوابة العالميَّة”.
وثمن الإتحاد الأوروبيّ “ألتزام العراق بتشجيع مصادر الطاقة المتجددة وتحسين إمكانات وكفاءة الطاقة في البلاد وتوجهه نحو قطاع الطاقة الخضراء، كما يولي العراق والإتحاد الأوروبيّ مسألة إصلاح سوق الكهرباء والغاز في العراق اهتماماً كبيراً ، بما في ذلك تحديث شبكة المنظومة الكهربائيَّة واتفقا على الحاجة إلى إتخاذ إجراءات لتقليل حرق الغاز غير الضروري قدر الإمكان والاستعاضة عن ذلك باستخدام الغاز المخزون في إنتاج الكهرباء للاستهلاك المحلي”.وأثنى الإتحاد الأوروبيّ “على تصديق العراق على إتفاقيَّة باريس ويشجعه على المضي قدماً في متابعة الخطوات المطلوبة لتنفيذ مساهمته على المُستوى الوطنيّ”.
ولفت الى انه “وفي ظل ضعف العراق الشديد أمام تأثيرات التغير المناخي والتدهور البيئي، يقر العراق والإتحاد الأوربي بأهميَّة تحديد أهداف واضحة وتكثيف الإجراءات الأكثر إلحاحاً لمُواجهة التحديات المرتبطة بخفض الانبعاثات بما في ذلك تسريبات الانبعاثات وإدارة المياه والتكيف مع التغير المناخيّ”.واتفق العراق والإتحاد الأوروبيّ “على الدور الذي يمكن أنَّ تلعبه مسارات إزالة الكربون وخصوصاً في قطاع الكهرباء من حيث أرتفاع معدل النمو الإضافيّ والمكاسب الإنتاجيَّة”.وأعرب الإتحاد الأوروبيّ عن “استعداده لمُساعدة العراق في مُواجهة تحديات التكيف المناخيّ والتدهور البيئي على نحو عاجل من خلال الانتقال نحو سياسات إقتصاديَّة مستدامة وعادلة ومرنة”.
كما أكد العراق والإتحاد الأوروبي “مجدداً تعاونهما بشأن (إعادة) التزام العراق باجراء الإصلاحات الإضافيَّة التي تشمل الأطر التنظيميَّة وتوفير البيئة المواتيَّة للقطاع الخاص فضلاً عن تشخيص وتطوير الحوكمة على نطاق أوسع وتقديم الخدمات الأساسيَّة، فضلاً عن تحسين الشفافيَّة ومُحاربة الفساد”.وعن الربط الإقليميّ “يعتزم العراق والإتحاد الأوروبيّ تعزيز تعاونهما بشأن تحسين الربط الكهربائيّ الإقليميّ وتعزيز روابط نقل على نحو أقوى في المنطقة علاوة على ذلك، يعيد الجانبان التأكيَّد على مجال السلامة الجويَّة باعتباره أولويَّة رئيسية في علاقاتهما الثنائيَّة. كما يواصل الإتحاد الأوروبيّ التعامل مع سلطة الطيران المدني العراقيَّة (ICAA) وسيقوم بمراقبة إمكانات السلامة الخاصة”.
وبشأن التمويل المستدام، أبدى الإتحاد الأوروبيّ “دعمه لجُهُود حكومة العراق في معالجة الاختلالات الهيكليَّة الكامنة والدفع بالإصلاحات المطلوبة في مجالات التنويع الإقتصاديّ وتعزيز القطاع الخاص والتمكين الإقتصاديّ للمرأة وجذب الاستثمارات بغية معالجة تحديات البطالة والتركيز على شرائح الشباب والنساء والنازحين على نحو الخصوص”.كما أعرب الإتحاد الأوروبيّ وبالتعاون مع مؤسسات تمويل التنمية الأوروبيَّة مثل بنك الاستثمار الأوروبيّ والبنك الأوروبيّ لإعادة الإعمار والتنميَّة عن استعدادهم للعمل بشكل أوثق مع الحكومة العراقيَّة لتعزيز مشاركتها مع المؤسسات الماليَّة للدفع بتطوير القطاع الخاص، بما في ذلك القطاع المصرفيّ وتحسين بيئة البلاد الاستثماريَّة من خلال تنويع المصادر والاستدامة والشموليَّة من خلال توفير دعم الاستثمارات في العراق وبما يتماشى مع أولويات بوابة الإتحاد الأوروبيّ العالميَّة المتعلقة بالمناخ”.