سيف احمد
ونحن نقترب من موعد الانتخابات يحاول البعض في هذه الايام خاصة من المتأسلمين المقربين “جدا”على اسامة النجيفي في كتلة متحدون شن حملات عاتية ضد الهوية العربية والانتماء الأصيل . وينسى هؤلاء حقائق التاريخ الراسخة وغير القابلة للتزوير والتضليل قد ينجح البعض احيانا ولكن ما تلبث الحقيقة بل تأبى الحقيقة إلا ان تعبر عن نفسها وبقوة منطقها وتتراجع المؤامرة لان حبال الكذب قصيرة اوهي من خيوط العنكبوت وتطغى الحقيقة الراسخة ابدا. ويحاول البعض ان يضعك أمام خيار إما العروبة أو الإسلام .وأقول لهذا البعض المتخلف من أمثال “أثيل الخشاب ” القيادي في “متحدون” الذي اعترض على شعار تحالف العربية ” أذا ذلّت العرب ذلّ الإسلام ” حسب مقاله المنشور يوم 10 من الشهر الجاري في موقع كتابات .
ونقول له أيها “الخشاب” ..لا يوجد من يحتكر العروبة أو الإسلام فالعروبة انتماء وهوية ولغة وثقافة وحضارة والإسلام عقيدة وفكر ناضج وأنساني استطاع ان يجعل العروبة تتجلى وتتباهى بان تكون في المقدمة فالإسلام بني للعرب حضارة وجعلهم سادة العالم بالعلم والمعرفة وجعل الإسلام شعوب الأرض كافة تعطي للعرب تراثها ليستفيد العرب ويفيدوا أمم الأرض قاطبة وهكذا أصبح الإسلام والعروبة لا ينفصلان مهما حاول البعض من جماعة “الإخوان” ان يتآمروا.
وأقول ان الإسلام دين للمسلم العربي وثقافة وحضارة للمسيحي العربي ولباقي القوميات الأخرى .وان المسلم العربي والمسيحي العربي يشعران بوحدة الهدف والمصير والشراكة في الوطن والقدرة الخلاقة على الإبداع مهما حاول “الخونة” وإذنابه من التلاعب والرقص على الحبال .واعتقد ان العروبة بخير رغم مرض بعض أهلها “الإخوان” وعدم قدرتهم على فهم العروبة بمفهومها الحقيقي .وان العروبة لا تتعارض مع الإسلام بل هي مكون رئيس له ولا يمكن فصلها عنه .
ومقال “الخشاب” وانزعاجه من شعار “تحالف العربية” لان “متحدون” شعرت بخسارتها “عربيا” وراحت تترنح بين توسلها لدولة القانون بتأجيل الانتخابات حسب ما أعلنه المالكي رسميا وبين رغبتها في عقد تحالفات قبل الانتخابات يحفظ خسارتها المقبلة . واكرر للمتأسلمين في “متحدون” ان العروبة هوية وانتماء وجغرافيا وحضارة والإسلام صقل كل هذا وأعطاه الزخم الذي لايمكن القفز عليه . وان حديث “اذا ذلت العرب ذل الإسلام ” حتى لو كان غير متفق عليه “ضعيف” .لكن معناه اشمل وأوسع لانه يمثل تاريخ الأمة ووجودها .وأقول ان العراق لازال يعيش في ظل الأزمات “المصطنعة” وهذه الأزمات لا تحتمل الخلافات الجانبية وكل من يذكي روح الخلاف سوف يتحمل وزره إمام الله والناس.
فالإسلام نزل بلسان عربي مبين ولولا الإسلام لما كان للعرب هذه الحضارة العريقة والمشهود لها من كل شعوب الأرض والله من وراء القصد .إذا ذلت العرب ..ذل الإسلام.