الاقاليم النيابية:خندق كردستان بداية التقسيم

 بغداد/شبكة اخبار العراق- عد عضو لجنة الاقاليم والمحافظات البرلمانية رسول راضي، اليوم الاثنين، ان خطوة اقليم كردستان بحفر خندق بطول 400 كيلومتر حول حدود الاقليم يمثل بداية للتقسيم وانفصال الاقليم عن العراق، فيما استغرب من صمت الحكومة المركزية عن ذلك.وقال راضي في تصريح صحفي له اليوم :ان “كردستان متهيئة منذ زمن للاستقلال خصوصا بعد ان تجاوزت على مناطق في سنجار ومناطق اخرى واعلنت انها لن تعيدها الى الحكومة المركزية، لذلك هي تفكر جديا في اقامة الدولة الكردية، وتحاول استغلال الظروف الحالية لتحقيق هدفها”.واضاف ان “الاقليم يحاول انشاء دولة كردية بالتعاون مع تركيا والسعودية على ان تدعمه هاتان الدولتان مقابل اقامة اقليم سني، وهذه الخطوة بدأت كردستان بتطبيقها على اعتبار انها اخذت ضوء اخضر من تركيا ودول الخليج”.واوضح راضي ان “الحكومة المركزية حتى الان تلتزم الصمت ازاء هذا المشروع وازاء الخندق الذي حفره الاقليم على حدوده، لكن البرلمان ربما سيكون له موقف، لكن العتب على الحكومة لانها يفترض ان تعلق وتوضح التفاصيل”.واشار الى ان “مشروع التقسيم بدت مؤشراته تتضح وان كردستان اول من سيطبقه باقامة دولة كردية، على حساب الحكومة المركزية خصوصا وان مواردها ومقوماتها بدأت تؤهلها للاستقلال”، متسائلا “لماذا تلتزم حكومة بغداد كل هذا الصمت جراء تحركات كردستان؟”.وكانت وكالة “الغد برس”، قد نشرت يوم الجمعة الماضية، تقريراً مفصلاً عن عمل الخندق من قبل رئاسة اقليم كردستان الى جانب الصور التي توضح عملية الحفر من قبل وزارة البيشمركة التابعة لحكومة اقليم كردستان، فيما تقوم وحدات خاصة من قوات البيشمركة بحماية المناطق التي تجري فيها الحفريات.وكشفت مصادر مطلعة من وزارة البيشمركة في حديث لـ”الغد برس” عن “وجود خبراء من دول التحالف من بينهم (20) خبيرا جغرافيا من الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا، و(25) خبيرا فنياً من الولايات المتحدة الامريكية، و(40) مهندساً من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية، و(60) مهندساً خبيراً في المتفجرات من الولايات المتحدة الامريكية والمانيا”.يذكر ان مساحة الخندق تقدر بطول يصل الى 440 كيلومتر بعرض، 2 ونصف متر وعمق يصل الى 3 امتار، فيما وصلت اعمال الحفر في الخندق الى مدينة كركوك وطوزخرماتو، ومن المتوقع ان ينتهي اكمال الخندق قبل الشهر الخامس من هذا العام.