الجعفري:تركيا لن تسحب قواتها من العراق والمجتمع الدولي معنا!

آخر تحديث:
 بغداد/شبكة اخبار العراق- قال وزير الخارجية ابراهيم الجعفري أجرينا اتصالات مع وزراء خارجيّة عدد من دول العالم، وأجمعوا على أنَّ ما قامت به تركيا انتهاك للسيادة، وأنهم يقفون إلى جانب العراق.وبين الجعفري خلال تصريح صحفي ادلى به عقب اجتماع الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسيّة امس : ان” السيادة خط أحمر، ولا نسمح بانتهاكه، وتجاوزه، وأنَّ وجود القوات التركيّة بهذه الطريقة تجاوز على العراق، مشيرا الى انه” تم استدعاء السفير التركيَّ في بغداد، وسلـَّمناه مُذكـَّرة احتجاج، وكان لنا معه حديث مُفصَّل، وأبلغ الحكومة التركيّة”.واضاف تحدَّثنا مُباشَرة مع وزير الخارجيّة التركيّ الذي بادَرَ، واتصل بي هاتفيّاً لمُدّة 40 دقيقة ، موضحا وزير الخارجيّة التركيّ وَعَدَ بأنَّ تركيا لن تـُرسِل قوات جديدة، وأبلغته بأننا لا نتحدَّث عن إرسال قوات جديدة، بل نتحدَّث عن المعسكر التركيِّ في منطقة بعشيقة الذي يجب أن يُغلـَق، وتنسحب القوات المُسلـَّحة، منوها ان”الوفد التركيّ وبعد حوار طويل قال: نحن نـُوافِق مبدئيّاً، ونعود لقادتنا، ونعطي الموقف، وبعد عودتهم إلى تركيا جاء التصريح على خلاف ما وعد به الوفد”.واكد الجعفري ان وزارة الخارجيّة منذ يوم الأحد الماضي قامت على عِدّة محاور تضمَّنت الحوار المُباشِر العراقيّ-التركيّ انطلاقاً من حرصنا على علاقتنا الاستراتيجيّة مع تركيا كجزء من منظومة دول الجوار الجغرافيِّ للعراق، مضيفا انه”تحرَّكنا على جامعة الدول العربيّة، واتصلنا بالدكتور نبيل العربيّ الأمين العامِّ لجامعة الدول العربيّة، وطلبنا عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجيّة العرب”.وتابع: اتصلنا بوزراء خارجيّة الدول العربيّة، وأيَّدوا ذلك، ومنهم مَن اتصل بالأمين العامّ، وأبلغه بالموافقة، وثنـَّوا على طلب العراق، وسيُحدَّد، ويُعقـَد الاجتماع الطارئ كما تم الاتصال بسفراء الدول الدائمة العضويّة في مجلس الأمن، ودعوناهم إلى اللقاء في مقرِّ وزارة الخارجيّة، وهم: سفير الولايات المُتحِدة الأميركيّة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، خلص الاجتماع بثلاث قناعات كانت جدّية ومُطابقة للموقف العراقيِّ، وهي أولاً: شجب التدخـُّل، واعتبروه مسّاً بالسيادة، وثانياً: طالبوا بضرورة سحب هذه القوات، وثالثاً: أبدوا الاستعداد لأن يقفوا إلى جانب العراق في مجلس الأمن، وكان لقاءً جيِّداً”.وقال الجعفريّ: الشعب، والحكومة، ومجلس النواب، والمرجعيّة، ومُؤسَّسات المُجتمَع المَدَنيِّ، والجميع يرفضون تواجُد القوات التركيّة على الأرض العراقيّة، ويُشدِّدون على حفظ وحدة، وسيادة العراق، ولن نتسامح به، وهذا موضع إجماع وطنيّ”.واكد عندما نسمح لهذا الدولة أن تتدخل فهذا يعني أننا غداً أو بعد غد سنسمح لدول أخرى؛ ومن ثم يكون العراق محطة انعكاسات لإرادات إقليميّة، ونحن لن نسمح بذلك، ونـُطالِب بقوة بسحب القوات من الأراضي العراقيّة مع حرصنا الشديد على علاقاتنا مع تركيا.وبين انه تم اجراء اتصالات مع وزراء خارجيّة عدد من دول العالم، وتبادلنا وجهات النظر، وشكرنا لهم استجابتهم السريعة وجديّتهم؛ لأنـَّهم أجمعوا على أنَّ ما قامت به تركيا انتهاك للسيادة، وأنهم يقفون إلى جانب العراقواوضح اتصلنا بالجزائر، والأردن، والكويت، وسلطنة عُمان، ولبنان، وكانوا على استعداد كامل للتجاوب مع طلب العراق.. تحدَّثنا مع جون كيري وزير الخارجيّة الأميركيّ، وسيرغي لافروف وزير الخارجيّة الروسيّ كلاً على حدة، وأكـَّدنا على تمسُّكنا بعلاقاتنا مع تركيا، لكننا لن نقبل بما حصل، وإذا تعذر علينا التوصُّل إلى حلٍّ سنـُطالِب بموقف من مجلس الأمن، وكانت الاستجابة جيِّدة، مشيرا الى اننا تحدَّثنا مع مُمثل الأمين العامِّ للأمم المتحدة يان كوربيتش ببغداد، وأجرينا المُشاوَرات بخصوص ذلك، والتداعيات الكثيرة المُحتمَلة، وكان مُتحمِّساً للقناعة العراقـيّة، والجميع أجمع على صِحّة الموقف العراقيِّ، وتبنيه لهذا الموقف، مؤكدا ان”رئيس بعثة العراق في نيويورك سلـَّم طلب العراق رسميّاً لمجلس الأمن”.واشار الجعفري الى ان” وزارة الخارجيّة اتخذت قراراً بإرسال ثلاثة وفود إلى مجلس الأمن، وحلف شمال الأطلسيّ [الناتو]، والاتحاد الأوروبيّ، وهذه الوفود مهمتها توضيح تطوُّرات الأحداث على الأرض، ونـُؤكِّد على طلب العراق، وانسحاب القوات من الأراضي العراقـيّة”.وبين ان”الاجتماع الذي عُقِدَ في مكتب رئيس الجمهوريّة كانت فيه وجهات نظر مُثرية، ولم تختلف على حفظ الوحدة، وعدم السماح بانتهاك سيادة العراق، والجميع تمسَّك بالوحدة الوطنيّة، وأكـَّدنا على رصِّ الصفِّ الوطنيِّ، ووحدة الموقف في هذا الظرف الحرج”.وكانت الرئاسات الثلاث بحضور قادة الكتل السياسية عقدت اجتماعا امس في مقر رئاسة الجمهورية ورفضت خلال بيانها التدخل التركي العسكري في شمال العراق مؤكدة دعم الحكومة في اتخاذ اي اجراء في الدفاع عن سيادة العراق.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *