كفى استهتار ومساومة بارواح الناس لاغراض الانتخابات

كفى استهتار ومساومة بارواح الناس لاغراض الانتخابات
آخر تحديث:

بقلم:طلال بركات

اعظم انجاز للحكومة بعد كل كارثة تشكيل لجنة .. يعني اخذ ليل وجر عتابه، يعني تسويف وتبريرات لكل جريمة ومنها الحريق في مستشفى الناصرية وقبلها في مستشفى ابن الخطيب للضحك على الناس .. حيث لم يعد شغل للكاظمي غير تشكيل اللجان والتسويف بكلمات رنانة سنحاسب وسنلقي القبض وسنضرب بيد من تنك، ومن ثم زيارات لاهالي الضحايا لتطيب الخواطر الى ان ينسى الناس وتمر تلك الجرائم مثل ما مرت جريمة مستشفى ابن الخطيب ومن قبل انفجار الكرادة وغيرها، لا تضحكوا على الناس العيب منكم وبيكم لان نتائج التحقيقات معروفة اما التماس كهربائي او اهمال احد العاملين او شواية ادخلها احد الزوار او هروب الجناة أي بمعنى اصح تهريب الجناة، بينما المسبب الحقيقي معروف لان الناصرية مدينة مستهدفة بسبب دور اهاليها في تصديهم للاحزاب وحرق مقراتها ومواجهة ميليشياتها التي تقوم بقتل المتظاهرين بدم بارد، مما يعني هل يعقل ان الكاظمي يستطيع محاربته تلك الميليشيات التي تقتل وتعبث في البلاد وتسليحها وتجهيزاتها يتم من قبل الدولة ورواتبهم من الدولة ولديها غطاء قانوني بقرار من مجلس النواب كونها جزء من القوات المسلحة عدا انها لا تتبع اوامر الدولة .. بينما الجميع يعلم ان تشخيص المشاكل تعني نصف الحلول وان من اهم وسائل التشخيص تسمية الامور بمسمياتها الحقيقية .. بمعنى اذا لم يتم تسمية القتلة والمخربين بالارهابيين ويتم محاسبتهم بالضرب من حديد بدلاً من وصفهم بالخارجين عن القانون فلا نهاية لمسلسل القتل والاجرام .. وبدلاً من التخوف من عدم ذكر الميليشيات التي تعبث بأمن الوطن لاغراض انتخابية او تنفيذها لأجندات ايران يتم توجه سهام الاتهام الى داعش، فلن ينتهي الارهاب .. وايضا بدلا من كشف جرائم قتل الناشطين يتم تشكيل لجان تحقيقية الغرض منها تسويف معالم الجريمة لابعاد الاتهام عن القتلة الفاعلين لتكون النتيجة عدم كفاية الادلة او يطلق سراح القاتل الحقيقي ويتم اصدار مذكرات قبض على اسماء وهمية لابعاد التهمة عن المجرم الحقيقي الذي يتم استقباله بالزغاريد والذبائح والولائم، والا ماذا فعلت لجنة ابو رغيف التي طواها النسيان بعدما استبشر الناس فيها خيراً .. وبدلاً من القاء القبض على عتات اللصوص المعروفين بالاسماء والقابعين في المنطقة الخضراء، يتم اصدار مذكرات قبض على اشخاص مقيمين في الخارج لذر الرماد في العيون او اخطار اخرين قبل صور المذكرات لغرض الهروب، بهكذا مهازل يستحيل محاربة الفساد واسترجاع أموال الشعب المنهوبة .. وبدلاً من الوقوف على اسباب عدم حل معضلة الكهرباء ومحاسبة اللصوص والمقصرين يتم استيراده من دول الجوار باسعار مضاعفة لكي تستفاد معبودة الجماهير، مما يعني لا امل من عودة الكهرباء ..

بمعني مالم تسمى الامور بمسمياتها لا حل لمشاكل العراق في الوقت الذي لم يعد خافياً على احد ان الحكومة تلعب دور رئيسي في تسويف تلك الامور وضياع حقوق الشعب بتصريحات مخدرة واكاذيب واهية تنم على انها مشاركة في كل ما يحصل من قتل وفساد وتدمير للبنى التحية للبلد من اجل مصلحة ايران وميليشياتها لانها حكومة منبثقة عن تفاهمات سياسية بين الاحزاب المتنفذة الموالية لايران. اما ان يتهمون اسرائيل وامريكا وداعش وراء كل هذا الخراب الذي حل بالعراق فنعم سوف يصدقكم الشعب لان امريكا سلطتكم علينا فلولاكم لما وصلنا الى هذا الحال لان الجميع يعلم انكم صنيعة امريكا التي لولاها لكنتم الى الان تتسكعون في شوارع اوربا وازقة السيدة زينب .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *