ماساتشوستس/ شبكة اخبار العراق – تشير أدلة جديدة إلى أن مادة الليكوبين التي توجد في الطماطم ليست مجرد مركب يكافح مرض السرطان، فهناك سبب آخر يدفع لتناول الطماطم، إذ توصلت دراسة حديثة في مجال علم الأعصاب إلى أنها قد تساعد في الحد من خطر الإصابة بمرض «السكتة الدماغية الإقفارية» (Ischemic Stroke) وهي عبارة عن انسداد أحد شرايين المخ مما يتسبب في حرمان الخلايا من الأكسجين وموتها. ويقول الدكتور إدوارد جيوفانوتشي، أستاذ التغذية وعلم الأوبئة بكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد: «نحن لا نفهم ذلك بشكل كامل حتى الآن، غير أن مادة الليكوبين في الطماطم ربما تكون لها خصائص معينة تحمي الخلية بطريقة ربما لا تحققها مضادات الأكسدة الأخرى».وتعود أهمية الطماطم الى كونها تشتمل المواد التالية : * تشتمل مادة الليكوبين lycopene، وهي عبارة عن كاروتينويد يعطي للطماطم لونها الأحمر الزاهي ومضاد أكسدة يقضي على الجذور الحرة الخطيرة التي تضر بأجسادنا. وقد أظهرت أبحاث سابقة أن الليكوبين ربما يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان . وقد توصل الباحثون إلى أن احتمال إصابة الرجال بالسكتة الدماغية الذين لديهم أكبر كميات من الليكوبين في دمهم، يقل بنسبة 55% عن الآخرين، كما يقل لديهم احتمال الإصابة بالسكتات الدماغية الناتجة عن جلطات الدم بنسبة 59%. ويشير الباحثون إلى أن الليكوبين، إضافة إلى مهاجمته الجذور الحرة، يقلل أيضا من الالتهابات، ومستوى الكولسترول ويحسن الوظيفة المناعية ويمنع حدوث تجلط في الدم. وربما يكون هذا مفتاحا للحد من السكتات الدماغية، الناتجة عن تعرقل تدفق الدم إلى المخ (نتيجة تجلط) أو انفجار الأوعية الدموية في المخ . ويقول الدكتور جيوفانوتشي إن معظم تلك المعلومات معقول وواعد جدا ولكنه يحذر قائلا: «رغم ذلك، فإن علينا اكتشاف أي النتائج المفيدة مرتبطة بالليكوبين وأيها مرتبط بعادات حياتية صحية أخرى».