بغداد/ شبكة أخبار العراق – خَلافا لما أعلنه شقيق رئيس الجمهورية عن عودة الرئيس جلال طالباني إلى البلاد في العاشر من آذار الحالي، والذي قال انه سيعود بعد التحسن الكبير الذي طرأ على صحته.فقد بات الحديث عن حقيقة الوضع الصحي للرئيس طالباني لا يتعدى إطار البيانات الرسمية التي تروج لاستقرار حالته نسبيا، في وقت تتجنب فيه القيادات الكردية في ديوان رئاسة إقليم كردستان التعليق على صحة الرئيس ومستقبله.وفيما يفضل نواب ائتلاف الكتل الكردستانية في مجلس النواب النأي بأنفسهم وعدم الخوض في أي تفصيلات تتعلق بالحالة الصحية التي يمر بها الرئيس طالباني، فإن مصدر سياسي أفاد اليوم الأربعاء ، ان “الرئيس طالباني ميت سريريا وطلب الأطباء الألمان المشرفين على علاجه برفع الأجهزة الطبية عنه لكونها لافائدة منها ” ، وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان “الكلام عن عودة رئيس الجمهورية جلال طالباني إلى البلاد الشهر الحالي محض افتراء” . وقال ” نستبعد عودة الرئيس طالباني الى العراق لممارسة مهامه الدستورية” ، وأشار إلى ان الإخبار المتناقلة عن “عودته للعراق غير صحيحة”.وتابع المصدر ان “الاجتماعات المشتركة للأحزاب الكردية في الإقليم والنواب والوزراء الأكراد في الحكومة الاتحادية لم تتطرق الى موضوع عودة الرئيس طالباني إلى البلاد أو عن تطورات وضعه الصحي”، مبينا ان “التحالف الكردستاني لم يناقش عودة الرئيس ولم يعد اية ترتيبات مستقبلية لتلك العودة حتى ألان”. ويرى مراقبون ان “حقيقة الوضع الصحي لرئيس الجمهورية ما يزال من الملفات المغلقة التي ركنت في أدراج الكتل السياسية التي باتت تتحرك لمعالجة الأزمة الراهنة وكأن طالباني لا وجود له” .ويعلق مختصون بالشأن السياسي العراقي ان طالباني أصبح الغائب الحاضر عن دائرة الحدث بسبب حالته الصحية التي لا يعدو الحديث عنها أكثر من تطمينات دبلوماسية رسمية لا جدوى منها على الأرجح. بالمقابل لا تزال رئاسة الجمهورية تحرص على الترويج لتحسن الحالة الصحية لطالباني لأسباب سياسية نفعية وتقول ان صحة الرئيس جلال طالباني تتحسن بشكل كبير وانه يواصل التمارين في المستشفى الألماني في برلين.