بغداد/ شبكة أخبار العراق- اظهر تقرير صحفي، مقتل نحو 8300 مدني خلال الأشهر الـ11 الماضية، من العام الجاري 2013 الذي اوشك على الانتهاء، فيما يعد شهر ايلول الماضي الاكثر عنفا حيث قتل فيه 1220 مدنيا بينما كانون الثاني كان الاقل ضحايا بـ 357 قتيلا.وقال تقرير صادر عن “روسيا اليوم” : إن “عام 2013 في العراق يعتبر الأكثر دموية منذ عام 2008، وقد تكون حصيلة القتلى التي مازالت في ارتفاع مستمر، نذيرا لما يمكن أن يحدث في المستقبل”.واضاف “كانت مستويات العنف قد انخفضت في العراق بعد انتهاء الحرب الأهلية عامي 2006 و2007، وذلك بفضل استراتيجية “الموجة” التي تبنتها القوات الأمريكية (عندما أمر الرئيس الأمريكي جورج بوش بإرسال 20 ألف جندي أمريكي الى العراق لضمان الأمن في بغداد ومحافظة الأنبار)”. واستدرك “لكن الجنود الأمريكيين غادروا الأراضي العراقية بحلول 18 كانون الأول عام 2011، تاركين العراقيين ليتأقلموا مع حرب مستمرة منذ نحو 10 سنوات، وبعد فترة قصيرة، تبين أن خطوط الانقسام الطائفية والاثنية في المجتمع العراقي التي كادت تؤدي الى تفكك البلاد، لم تعالج، بل تم التستر عنها مؤقتا”.وتابع التقرير “بحلول نيسان عام 2013 ازدادت حدة التوتر الطائفي من جديد، ليصبح هذا الشهر الأكثر دموية في البلاد منذ 5 سنوات. وإذا يعيش العراقيون يوما دون أن يسمعوا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في تفجيرات سيارات مفخخة أمام مدارس ومساجد أو في أسواق مزدحمة، فهم يعتبرون هذا اليوم استثناء ولي قاعدة، ويموت المئات شهريا في مثل هذه الهجمات الوحشية”.وبحسب التقرير فقد قتل في شهر كانون الثاني 357 قتيلا، فيما شهد شباط مقتل 358 شخصا، بينما كانت حصة آذار 394 قتيل.أما نيسان فبلغ عدد الضحايا نيسان 544 قتيلا، فيما ايار كانت حصته 887 قتيلا، بينما حزيران بلغت ضحية 648 قتيل.وارتفع عدد الضحايا بشكل لافت في تموز الذي شهد مقتل 968 شخصا، بينما كانت حصة آب 915 قتيلا، اما أيلول فكان الاكثر وحشية ودموية وقسوة على العراقيين اذ قتل فيه 1220 مدنيا، بينما كانت حصيلة القتلى في تشرين الاول 1095 قتيلا، اما تشرين الثاني بلغ عدد ضحاياه 909 قتلى.ولم يتطرق التقرير لضحايا كانون الاول الجاري، مبينا ان عدد القتلى في العراق لهذا العام (باستثناء كانون الاول الجاري) بلغ 8295 قتيلا.